أخبار محلية

هذا ما يريده جنبلاط… فهل يستطيع فرنجيه تحقيقه؟!

على الرغم من إعلان رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط التمسّك بترشيح رئيس “حركة الاستقلال” ميشال معوض، وعلى الرغم من تصويت نواب ” اللقاء الديمقراطي” لصالحه في الجلسات النيابية المخصصة للانتخابات الرئاسية، إلا أن الأجواء العامة المرتبطة بحركة جنبلاط ، لا تشير إلى أنه قد يستمر في تبني ترشيح معوض، فجنبلاط الراغب في الانفتاح والتواصل مع حزب الله ويستشعر اللحظة السياسية الإقليمية والدولية، لا يمكن له أن يكون جادا عندما ينادي بضرورة إنتخاب شخصية تشكّل رمزا من رموز الانقسام العمودي الذي تعيشه البلاد

وانطلاقا من هنا، ومن السردية التاريخية التي قدمها وليد جنبلاط في “مؤتمر الطائف” بعد رفضه عبارة “كلن يعني كلن”،أعلن ما يريده فعلا من المرحلة المقبلة ومن الرئيس المقبل،عبر تذكيره بـ “مجلس الشيوخ” مسلّطاً الضوء على أهمية العمل لخلقه وانجازه كبند أساسي من بنود الطائف.

“مجلس الشيوخ” نقطة التقاء بين جنبلاط وفرنجيه

وفي سياق متصل، يرى متابعون أن إثارة جنبلاط لموضوع “مجلس الشيوخ” ما هي إلا رسالة واضحة تم توجيهها إلى كل من يعنيهم الأمر، لاسيما قوى “الثامن من أذار”.

فعبر حديثه عن “مجلس الشيوخ” فتح جنبلاط احتمال بداية التفكير بتسوية او اتفاق رئاسي،مفاده أن الرئيس المقبل عليه أن يسعى ويعمل لإنشاء أول “مجلس شيوخ” بعد مضي 33 عاما على “إتفاق الطائف”.

وفي هذا الاطار، أكد مصدر مطلع لـ”لبنان 24″ أن ” كلام جنبلاط قد يكون موجها إلى رئيس “تيار المرده” سليمان فرنجيه والى “الثنائي الشيعي” بشكل أساسي، إذ أن التسوية قد تنطلق من إعلان فرنجيه رغبته في العمل لإنتاج أول “مجلس شيوخ” في الجمهورية اللبنانية.

وهذا ما لا يزعج فرنجيه بتاتا، إذ أن هذا النوع من التسويات والاتفاقات مبنيّ على أحكام الدستور وبنوده، لا على المصالح الثنائية التي لم ولن يوافق عليها فرنجيه حتى لو كلفه الأمر أن يبقى مرشحا دائماً لرئاسة الجمهورية”.

ويضيف المرجع أن “انشاء مجلس الشيوخ، قد يكون هدفا طبيعيا لفرنجيه، إذ أنه ومن خلال ادائه السياسيّ وفي أكثر من مناسبة أعلن ضرورة البحث الجدي في تطبيق “الطائف” كاملاً دون أي زيادة أو نقصان، معتبرا أن الحديث عن تغيير النظام لن يكون لصالح أي فئة من اللبنانيين لاسيما المسيحيين منهم خلال هذه المرحلة، لذلك من الضروري التمسك بالطائف والسعي إلى تطبيقه وتطويره.

وبالتالي، قد يشكّل “مجلس الشيوخ” عنواناً ينطلق من خلاله البحث الرئاسي بين كل من جنبلاط وفرنجيه خلال الفترة المقبلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى