أبرز الأخبار

باسيل و… إغراء “حزب الله”

“ليبانون ديبايت”

في الوقت الذي اعتبرت فيه الأسرة الدولية أن القوى اللبنانية هي المسؤولة عن الفراغ الرئاسي، فإن الخشية تزداد من تكرار تجربة العام 2014 ومعادلة مرشّح 8 آذار وإلاّ الفراغ المفتوح”، وإن كانت مصادر سياسية معارضة، تتحدث عن مفارقات بين 2014 و2022، إذ أن الرئيس السابق العماد ميشال عون في العام 2014 كان أعلن ترشيحه رسمياً، والأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله، تبنّى هذا الترشيح، وأُعلِن في حينه “إمّا عون رئيساً للجمهورية وإمّا الفراغ”، بينما اليوم لم يعلن النائب جبران باسيل ترشيحه بعد، وفريق 8 آذار ما زال يتخبّط بسبب عدم قدرته على الخروج بموقف واحد رئاسي، وهذا ما يُترجم ب”الورقة البيضاء” بسبب العجز عن الإتفاق.

وتقول هذه المصادر المعارضة لـ “ليبانون ديبايت”، إن فريق 8 آذار يعطّل الإنتخابات الرئاسية، بسبب عدم اتفاق مكوّناته على مرشّح واحد. لكنها تستدرك بأن غياب الإتفاق، لا يعني أنه لو اتفق على إسمٍ واحد، سيكون قادراً على إيصاله إلى الرئاسة، لأن المعارضة، وعلى تعدّديتها واختلافها، وعدم قدرتها على توحيد صفوفها حول مرشّح واحد، فهي موحّدة لقطع الطريق على أيّ مرشّح من 8 آذار، لأن انتخاب مرشّح من 8 آذار، سيعني قطع العلاقات مع الخارج، واستمرار السياسة الداخلية بالدوران في حلقة مفرغة من الفشل، ويعني أن الإنهيار سيتواصل، ولذلك، إن لم يتراجع هذا الفريق، سيبقى لبنان في دائرة الشغور والفراغ.

وبرأي المصادر السياسية المعارضة، فإن عدم حسم النائب باسيل لترشيحه، هو الذي يحول دون اتفاق 8 آذار على مرشّح واحد، كما من الواضح أن السيّد حسن نصرالله، لن يتبنّى أي مرشّح من دون الإتفاق مع باسيل، والأخير يُدرك أن الحزب غير متحمّس لترشيحه شخصياً، باعتبار أنه لا يستطيع أن يصل في هذه المرحلة، لأن الشعب قد صوّت ضد هذا الفريق السياسي، وللحزب حسابات أخرى، ولكن من دون أن يعني هذا اقتناعه بضرورة وصول رئيسٍ ملتزم بثوابت الدولة في لبنان. وتشير، إلى أن أكثر من مسؤول في “حزب الله”، وضع مواصفاتٍ لرئيس الجمهورية “تُبقي الوضع في مستنقع الفشل من قبيل أن رئيس الجمهورية يجب أن يتبنّى المعادلة الخشبية جيش وشعب ومقاومة، أو من قبيل أنه يجب أن يعلن أن المقاومة دافعت عن السيادة اللبنانية”.

في المقابل، تكشف المصادر نفسها، أن النائب باسيل “يواصل إغراء حزب الله، من خلال كلامه عن معادلة التكامل بين الدولة والمقاومة، علماً أن كلامه هو خارج اللحظة السياسية، لأن المزاوجة بين دور الدولة، ودور ما يسمى بالمقاومة، أوصل لبنان إلى ما وصل إليه، إذ لا يمكن للدولة أن تستقيم وهناك سلاح خارجها، بل من خلال الإلتزام بالدستور وبسلاح واحد، وبإعادة الإعتبار إلى اتفاق الطائف، وإلى علاقات لبنان الخارجية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى