أبرز الأخبار

باسيل بعد عون: صولد وأكبر!

كتبت كلير شكر في” نداء الوطن”:

فعلياً، هي لعبة «الصولد». كلّ رصيد ميشال عون وجبران باسيل سيوضع على الطاولة دفعة واحدة. إمّا تحقيق النصر الكامل، أو لا شيء. وفي اعتقادهما أنّ احتمال لا شيء غير وارد، لأنّه اذا لم تنجح خطة ترئيس باسيل، فهو سيتمكن من فرض نفسه صانع الرئيس المقبل، بمعاييره هو لا معايير الآخرين.نظرياً، أنهى «تكتل لبنان القوي» المرحلة الأولى من مبادرته الرئاسية بعدما قام بجولة موسّعة على أبرز الكتل النيابية – باستثناء كتلة «الجمهورية القوية»- عارضاً الوثيقة التي أعدّها بمثابة خريطة طريق للرئيس العتيد.

يقول أحد النواب إنّ مكونات «التكتل» ستعترض على تجميد المبادرة عند عتبة عرضها على الكتل النيابية الأخرى، والاكتفاء بالتصويت بالورقة البيضاء، بانتظار تطور ما لا يزال في المجهول. وفق بعضهم، لا سيما المتحمسين لاختراق الحواجز التي تغلق الدائرة على باسيل بسبب معوقات تتصل به حصرياً، وأبرزها العقوبات الأميركية ورفض القوى السياسية المحلية والاقليمية لترشيحه، ربطاً بالخلافات الشخصية التي تحول بينه وبين تكوين أغلبية داعمة له… وفق هؤلاء، فإنّ الوقت قد حان للبحث بخيارات بديلة، ولا حاجة للتفتيش عن «الكنيسة البعيدة».يقولون إنّه آن الآوان لكي توضع كل السيناريوات على الطاولة، ومفاتحة باسيل بكل الاحتمالات. واذا كانت لديه النية بالترشح لا بدّ من عرض خطّته لتحقيق هذا الهدف. واذا كان تحقيقه مستحيلاً أو صعباً، فلا بدّ من التفكير بطريقة مختلفة، «خارج العلبة».
اذاً، يبدو أنّ هؤلاء بصدد زرك باسيل بالزاوية: إمّا تُعلن ترشيحك وتقنع من حولك بواقعية المعركة وكيفية خوضها، وإمّا اترُك الحلبة لغيرك. والأرجح أنّ الرئيس عون، بإعلانه الأخير يسعى لقطع الطريق أمام هؤلاء وأمام طموحاتهم وهو المتأكد أنّه لو قدّر لهم لانقضوا منذ زمن على باسيل، ولكنه يعرف أنّهم لا يملكون الجرأة على القيام بأي خطوة اعتراضية جدية، وقد يكتفون بالإشارات عن بُعد… ولهذا يلاعبهم كما يلاعب الجميع على طريقته القديمة – الجديدة: صولد!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى