أخبار محلية

هل يفرض الإتحاد الأوروبي عقوبات على معرقلي انتخاب رئيس جديد للجمهورية؟

علي الحاج – lebanonon

مرّ تصريح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عن احتمالية فرض عقوبات اوروبية على معرقلي الإنتخابات الرئاسية مرور الكرام، وهو الذي أعاد الى الأذهان الضغط الدولي والخارجي الذي ساد قُبيل الانتخابات النيابية في أيّار الفائت.

للوقوف عند جدّية هذا الإحتمال، تواصل موقع LebanonOn مع الخبير في الشؤون الفرنسية والاوروبية، الصحافي تمّام نور الدين الذي أكّد أنّه “حتى الآن ليس هناك أي شيء دقيق بما صرّحه جعجع، لكن بعد انتهاء المهل الدستورية في حال طالت مدة الفراغ ممكن ان يتمّ التلويح بفرض عقوبات أجنبية على معرقلي الإستحقاق”. وتابع: “حاليا اخذوا ما يريدون في موضوع الترسيم البحري وهو خطوة نحو ”الاتفاقية الابراهيمية“، وحتى أنّنا رأينا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الأميركي جو بايدن وقد اتصلا بالرئيس عون وهنآه”.

وأضاف: “يمكنهم ان يحتالوا ويكذبوا في لبنان، وأن يقولوا أنّ المبعوث الاميركي اموس هوكستين كاذب، لكنّه قال إن لبنان لم يأخذ كل حقوقه و”اسرائيل” ايضا، لكن في الواقع فإن توقيع “اسرائيل” على هذا الاتفاق وموافقة حزب الله عليه هما خطوة نحو الاتفاق الابراهيمي، ومن يقوم بهكذا إتّفاق لن يعاقب”.

وعن الاهتمام الفرنسي خصوصا والاوروبي عموما بالشأن اللبناني قال نور الدين: “لا شكّ أنّ هناك إهتمام على المستوى السياسي، لكن الفكرة انه حتى وإن انتخب غدا رئيس جمهورية جديد في لبنان، وشكلت حكومة جديدة، وحصلت اصلاحات، وكان الرئيس مثل الرئيس الحالي ميشال عون، أي رئيس تحدي من فريق ما كان يدعى بـ”8 آذار” فلن يكون هناك أموال”، مشيرا الى أنّ “المشكلة ليست من الفرنسيين، فهم يتمنون وجود رئيس لكن السعودية لن تعطي أموالا بوجود هكذا رئيس وحزب الله يعلم بذلك، ولذلك يقومون بالمفاوضات مع الفرنسيين للوصول الى رئيس توافقي تشبه مواصفاته الى حدّ بعيد قائد الجيش العماد جوزيف عون”.

وعن اعتماد المال القطري بدلا عن المال السعودي في لبنان وخصوصا بعد الحديث عن دخول الشركات القطرية للتنقيب في لبنان، قال نور الدين: “سواء إتّفقت قطر مع السعودية او لم تتفق، فلن تمشي بعكس التيار الخليجي، والسعودية هي الأساس وأمّ السنة في لبنان والعالم، وحاليا تحسّنت العلاقات بين السعودية وقطر، ولن تمضي قطر بحلّ أي شيء من دون رضى السعودية”.

وكان النائب في التيار الوطني الحرّ غسان عطالله قد تحدّث في مقابلة ضمن برنامج InterviewOn عبر موقع LebanonOn عن امكانية الذهاب الى مؤتمر دولي للبنان، والذي تمّ تأجيله من مرحلة ما قبل الانتخابات النيابية الاخيرة الى المرحلة المقبلة، فأكد نور الدين على وجود مثل هذه الفكرة تتطرح في اطارها “المثالثة”، وهي فكرة مطروحة بجدّية، معتبرا ان “التنازلات التي قدمها حزب الله في المنطقة ولبنان تحديدا والتنازلات التي قدمتها ايران في العراق، ادت الى تفعيل الأمور والاتفاق مع شركة “TOTAL” بعقد “27” مليار دولار، وهناك نوع من المراعاة للايرانيين مقابل عدم التدخل بالسياسة العراقية، وهناك “شد ورخي” مع فرنسا فهم يعطوها مصالحها، وذلك ممكن ان يجعل الأخيرة تروّج لمشروع “المثالثة” في لبنان، بخاصة وأنّ الواقع الديمغرافي على الأرض قد تغيّر حاليا، والمثالثة يراها الفرنسيون أحد الحلول”.

وتابع: “البعض يطلق على المثالثة اسماء اخرى مثل اللامركزية الادارية، لكنها فعليا مثالثة، ونحن الآن نعيش مثالثة مقنعة لكنّها تعطيليّة، فعندما تريد الثلث في مجلس الوزراء لتعرقل أي قرار، يصبح الثلث هو اساس، فالشيعة ثلث والسنة ثلث والمسيحيون ثلث”.

واشار نور الدين أخيرا الى أنّ الفرنسيين والاوروبيين قاموا بسحب أرشيف جميع المؤتمرات التي عقدت بخصوص لبنان وجمعوها ويعملون عليها حاليا ليضعوا صيغة يرونها الأفضل لمستقبل لبنان.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى