أخبار محلية

طلائع الأثمان على الكلمة السحرية “الاستقرار”

كتب المحامي الياس الزغبي على صفحته على فيسبوك :

طلائع الأثمان
على الكلمة السحرية “الاستقرار”

لم تتأخر كثيراً لائحة الأثمان التي دفعها وسيدفعها لبنان و”حزب اللّه” في الظهور، مع الإعلان المتزامن عن الاتفاق “التاريخي” لترسيم الحدود البحرية، ويمكن اختصارها بخمسة:
١ – تخلّى “حزب اللّه”، ومن ورائه إيران طبعاً، عن مبدأ “صراع الوجود” مع إسرائيل، واستبدله بهدف ترسيم الحدود، فانتقل بذلك من العقيدة إلى المصلحة.
٢ – مع نجاح واشنطن في فرض الاتفاق، سقطت نظرية “الحصار الأميركي على لبنان”، ومعها شعار “الشيطان الأكبر”، وبات سلاح “حزب اللّه” يفتش عن مبرر جديد قبل أن يصدأ، مثل حجة الطفافات كشبعا بحرية، مفصولة عن البرية.
وليس خافياً أن الكلمة السحرية التي قام عليها الاتفاق هي عبارة “الاستقرار والأمن”، بما تعنيه من نوع للسلام مع إسرائيل عبر ضمان “أمنها السياسي”.
٣ – ستكون وجهة نفط لبنان وغازه عند الاستخراج نحو الغرب وليس الشرق، سواء عبر الشركات المستثمرة، أو عبر تحالف شرق المتوسط للطاقة. وسيكون ذلك سحباً للبنان من “محور الممانعة”، وتثبيتاً لانتمائه العربي والعالمي.
٤ – سيتجه لبنان تدريجاً، وبرعاية ومباركة من “الممانعة”، إلى التطبيع الواقعي مع إسرائيل، مهما ارتفعت عقيرة “الممانعين” ضد التطبيع، وأبرز تجليات هذا التطبيع سيكون تقاسم عوائد حقل قانا ولو بالواسطة عبر شركة “توتال”.
٥ – والثمن المباشر والأسرع سيكون اصطفاف لبنان إلى جانب الولايات المتحدة وأوروبا في رفض قرار الضم الروسي لمناطق أوكرانية، ما يضاعف أزماته المكتومة مع المحور الروسي الإيراني، وامتداداته السورية والإقليمية.

أثمان من شأنها تغيير طبيعة الصراع وموازين القوى… وحبلها على الجرار !

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى