أبرز الأخبار

حزب الله لفرنجية: ورقتك لدى باسيل..

يُجمع كثيرون على أن اطلالة رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية الأخيرة أتت في سياق مساعيه الدؤوبة لاسقاط توصيف “مرشح حزب الله” عنه وباطار جهوده المستجدة لتقديم تطمينات لبعض قوى الداخل والخارج التي لا تزال تعرب صراحة عن عدم حماستها للمجازفة بوصول شخصية قد يُشكل انتخابها امتدادا لعهد الرئيس الحالي ميشال عون.

وبالرغم من اعلان فرنجية أنه مرتاح أكثر من اي وقت مضى لحظوظه، الا انه يدرك تماما ان طريقه الى بعبدا غير سالكة على الاطلاق أقله في المرحلة الراهنة وان منافسه الرئيسي على سدة الرئاسة حاليا هو قائد الجيش العماد جوزيف عون، لذلك بدا واضحا انه قرر مسايرة الجميع وارسال الاشارات الايجابية تجاههم باستثناء قائد الجيش خصمه اللدود الذي ينقل مقربون منه عدم حماسته اصلا لخوض منافسة شرسة في بلد يتداعى ووفق المعطيات والظروف الحالية.

 

يُجمع كثيرون على أن اطلالة رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية الأخيرة أتت في سياق مساعيه الدؤوبة لاسقاط توصيف “مرشح حزب الله” عنه وباطار جهوده المستجدة لتقديم تطمينات لبعض قوى الداخل والخارج التي لا تزال تعرب صراحة عن عدم حماستها للمجازفة بوصول شخصية قد يُشكل انتخابها امتدادا لعهد الرئيس الحالي ميشال عون.

وبالرغم من اعلان فرنجية أنه مرتاح أكثر من اي وقت مضى لحظوظه، الا انه يدرك تماما ان طريقه الى بعبدا غير سالكة على الاطلاق أقله في المرحلة الراهنة وان منافسه الرئيسي على سدة الرئاسة حاليا هو قائد الجيش العماد جوزيف عون، لذلك بدا واضحا انه قرر مسايرة الجميع وارسال الاشارات الايجابية تجاههم باستثناء قائد الجيش خصمه اللدود الذي ينقل مقربون منه عدم حماسته اصلا لخوض منافسة شرسة في بلد يتداعى ووفق المعطيات والظروف الحالية.

والأرجح ان فرنجية والمحيطين به يعرفون تماما ان هناك عقبتين رئيسيتين تقفلان طريق بعبدا بوجهه، العقبة الاولى موقف رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل من ترشيحه، هو الذي كرر مؤخرا انه لن يصوت لصالح زعيم بنشعي، أما العقبة الثانية فخارجية تبدأ من الرياض وقد تصل الى واشنطن. ويعمل فرنجية وحلفاؤه وعلى رأسهم رئيس المجلس النيابي نبيه بري وحزب الله على فكفكة الالغام وازالة العقبات التي تعترض طريقه، وان كان النجاح بهكذا مهمة لا يبدو سهلا. ففيما يتولى بري اقناع رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” بدعم فرنجية باطار تسوية كبيرة تجنب البلد المزيد من الانهيارات، يبدو حزب الله حذرا بالتعاطي مع الملف. وتقول مصادر مطلعة على جوه انه “لن يكون له مرشح يتبناه كما حصل في الانتخابات الماضية، انما هو سيعمد الى دعم مرشح معين في اللحظة المناسبة”، لافتة الى ان “فرنجية وبالرغم من كل ما يتم تداوله بموضوع الارقام والفيتوات الخاجية، لا يزال بالنسبة الى الحزب المرشح رقم واحد والاكثر حظوظا”.وتضيف المصادر:”الحزب ابلغ صراحة فرنجية ان ورقته الرئاسية حاليا في جيب باسيل، تماما كما كانت ورقة العماد عون في الاستحقاق الماضي في جيب سعد الحريري، فبعد أن أفرج عنها الاخير تمكن عون من تعبيد طريقه لبعبدا وهذا ما نتوقع أن يحصل مع فرنجية”.

ويتفادى حزب الله اي نوع من انواع مضايقة باسيل بهذا الملف، سواء من خلال التمني او الضغط أو غيرها من الوسائل، ويبدو انه أقرب الى محاولة اقناعه بالترغيب وتقديم الضمانات. وليس نشر استطلاع للرأي في جريدة “الأخبار” بالطريقة الذي تم فيه لجهة اعتماد نتيجته التي قالت بأن باسيل الاكثر شعبية للرئاسة، كـ”مانشيت”، الا اشارة واضحة على محاولة الحزب تعويم باسيل مجددا من دون ان يعني ذلك على الاطلاق مجرد التفكير بتبنيه مرشحا للرئاسة لاقتناعه بأن حظوظه معدومة بعكس رئيس “المردة”. التعويم هدفه طمأنة رئيس “الوطني الحر” الى انه سيبقى أيا كان رئيس الجمهورية المقبل، الممثل الاول للمسيحيين وصاحب اكبر كتلة نيابية، تمهيدا للبحث المباشر معه بالضمانات التي يريدها للسير بفرنجية، ضمانات مرتبطة بدوره في المرحلة المقبلة وبوجوده وتياره في المراكز الاولى بعدما تمكن في السنوات الـ6 الماضي من التغلغل جيدا في كل الادارات ومؤسسات الدولة.

ويُدرك الحزب ان باسيل سيبقى متشددا في مجال الموافقة على انتخاب فرنجية لأشهر، لكنه يعول على تطورات مقبلة اجتماعية – اقتصادية – أمنية، تحشر رئيس “الوطني الحر” وتجعله مضطرا على السير به خاصة اذا تم الوصول الى مرحلة تخييره بين جوزيف عون وسليمان فرنجية، اذ يعي الحزب ان العلاقة المتوترة مع قائد الجيش ستجعل باسيل عندها يلجأ تلقائيا للخيار الأقل سوءا بالنسبة اليه.

ويترقب فرنجية وحلفاؤه ما سينتج عن الحركة السعودية المستجدة لبنانيا من بوابة دار الفتوى، لذلك استبقها باعلان انفتاحه المطلق على المملكة وبحديثه عن موقف غير متشدد تجاهه بعكس ما يتردد. ولعل ما يخشاه فرنجية “فيتو” يرفعه السعوديون بوجهه يعلم تماما انه سيكون قاتلا بالنسبة اليه، حتى في حال نجح بمرحلة من المراحل تأمين 65 صوتا لانتخابه، لأن الفيتو السعودي سيعني تلقائيا تحويل عهده امتدادا لعهد عون.

بالمحصلة، ما يمكن الجزم به بأنه لن يكون للبنان رئيسا في الاشهر المقبلة. بعدها اما تربح ورقة فرنجية بطريقة أو بأخرى ام يُفتح الباب على مصرعيه لأخصامه ومنافسيه الرئاسيين الذين يترقبون على أحر من الجمر احتراق ورقته.

 

والأرجح ان فرنجية والمحيطين به يعرفون تماما ان هناك عقبتين رئيسيتين تقفلان طريق بعبدا بوجهه، العقبة الاولى موقف رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل من ترشيحه، هو الذي كرر مؤخرا انه لن يصوت لصالح زعيم بنشعي، أما العقبة الثانية فخارجية تبدأ من الرياض وقد تصل الى واشنطن. ويعمل فرنجية وحلفاؤه وعلى رأسهم رئيس المجلس النيابي نبيه بري وحزب الله على فكفكة الالغام وازالة العقبات التي تعترض طريقه، وان كان النجاح بهكذا مهمة لا يبدو سهلا. ففيما يتولى بري اقناع رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” بدعم فرنجية باطار تسوية كبيرة تجنب البلد المزيد من الانهيارات، يبدو حزب الله حذرا بالتعاطي مع الملف. وتقول مصادر مطلعة على جوه انه “لن يكون له مرشح يتبناه كما حصل في الانتخابات الماضية، انما هو سيعمد الى دعم مرشح معين في اللحظة المناسبة”، لافتة الى ان “فرنجية وبالرغم من كل ما يتم تداوله بموضوع الارقام والفيتوات الخاجية، لا يزال بالنسبة الى الحزب المرشح رقم واحد والاكثر حظوظا”.وتضيف المصادر:”الحزب ابلغ صراحة فرنجية ان ورقته الرئاسية حاليا في جيب باسيل، تماما كما كانت ورقة العماد عون في الاستحقاق الماضي في جيب سعد الحريري، فبعد أن أفرج عنها الاخير تمكن عون من تعبيد طريقه لبعبدا وهذا ما نتوقع أن يحصل مع فرنجية”.

ويتفادى حزب الله اي نوع من انواع مضايقة باسيل بهذا الملف، سواء من خلال التمني او الضغط أو غيرها من الوسائل، ويبدو انه أقرب الى محاولة اقناعه بالترغيب وتقديم الضمانات. وليس نشر استطلاع للرأي في جريدة “الأخبار” بالطريقة الذي تم فيه لجهة اعتماد نتيجته التي قالت بأن باسيل الاكثر شعبية للرئاسة، كـ”مانشيت”، الا اشارة واضحة على محاولة الحزب تعويم باسيل مجددا من دون ان يعني ذلك على الاطلاق مجرد التفكير بتبنيه مرشحا للرئاسة لاقتناعه بأن حظوظه معدومة بعكس رئيس “المردة”. التعويم هدفه طمأنة رئيس “الوطني الحر” الى انه سيبقى أيا كان رئيس الجمهورية المقبل، الممثل الاول للمسيحيين وصاحب اكبر كتلة نيابية، تمهيدا للبحث المباشر معه بالضمانات التي يريدها للسير بفرنجية، ضمانات مرتبطة بدوره في المرحلة المقبلة وبوجوده وتياره في المراكز الاولى بعدما تمكن في السنوات الـ6 الماضي من التغلغل جيدا في كل الادارات ومؤسسات الدولة.

ويُدرك الحزب ان باسيل سيبقى متشددا في مجال الموافقة على انتخاب فرنجية لأشهر، لكنه يعول على تطورات مقبلة اجتماعية – اقتصادية – أمنية، تحشر رئيس “الوطني الحر” وتجعله مضطرا على السير به خاصة اذا تم الوصول الى مرحلة تخييره بين جوزيف عون وسليمان فرنجية، اذ يعي الحزب ان العلاقة المتوترة مع قائد الجيش ستجعل باسيل عندها يلجأ تلقائيا للخيار الأقل سوءا بالنسبة اليه.

ويترقب فرنجية وحلفاؤه ما سينتج عن الحركة السعودية المستجدة لبنانيا من بوابة دار الفتوى، لذلك استبقها باعلان انفتاحه المطلق على المملكة وبحديثه عن موقف غير متشدد تجاهه بعكس ما يتردد. ولعل ما يخشاه فرنجية “فيتو” يرفعه السعوديون بوجهه يعلم تماما انه سيكون قاتلا بالنسبة اليه، حتى في حال نجح بمرحلة من المراحل تأمين 65 صوتا لانتخابه، لأن الفيتو السعودي سيعني تلقائيا تحويل عهده امتدادا لعهد عون.

بالمحصلة، ما يمكن الجزم به بأنه لن يكون للبنان رئيسا في الاشهر المقبلة. بعدها اما تربح ورقة فرنجية بطريقة أو بأخرى ام يُفتح الباب على مصرعيه لأخصامه ومنافسيه الرئاسيين الذين يترقبون على أحر من الجمر احتراق ورقته.

خاص- الكلمة أونلاين
بولا أسطيح

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى