أبرز الأخبارأخبار محلية

في أخطر تقرير أمني لل ” مركزية ” :خلايا إرهابية تستيقظ وزحف للحشد العراقي نحو مثلث السنّة. في لبنان .. في شي بدو يصير!

 

المركزية

قد يصح القول المأثور “فلت الملق” في هذا الزمن العسير، وقد نكون فعلا على مشارف ارتجاجات أمنية وسيناريوهات فوضى وربما إشعال فتيل حرب تبدأ من الحدود الجنوبية على خلفية ترسيم الحدود البحرية…وتنتهي إما بتوسيع هامش عقد مؤتمر تأسيسي أو طائف مصغر ثانٍ بعد اتفاق الدوحة. كل شيء وارد ومحضّر ومعلّب وجاهز غب الطلب ومن يتكل على دعم الخارج شرقا كان أم غربا عليه أن يدرك بأن الحل سيأتي كما العادة على طريقة “أبو ملحم”. وكل الحلول الموضوعة على خارطة دعم لبنان سواء من أوروبا أو الولايات المتحدة أو حتى دول الخليج لا تزيد عن كونها جرعات من “البنج” للتخدير على أن لا تتعدى الواحدة منها صندوق مساعدات غذائية ومبلغا ماليا بالفريش دولار والتسلح للقوى الأمنية إضافة إلى المساعدات المعطاة للمدارس والجامعات.

على الأرض، المشهد لا يبشر بالخير والكلام عن أمن مهزوز قد يتحول إلى انفجار بحسب قراءة رئيس لجنة تنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان طوني نيسي وهذا مرده إلى الأسباب التالية: سقوط دور الدولة وهيبتها ويتجلى ذلك في العديد من الحوادث والجرائم آخرها جريمة محل الهواتف الخلوية في طرابلس وقتل شاب في مجدل العاقورة على خلفية محصول زراعي. ورجّح أن تتكرر هذه الجرائم وتتوسع دائرتها لتشمل كل الأراضي اللبنانية. وفي هذه الحال لا يلام اللبناني الذي بدأ يفتش عن الأمن الذاتي بعدما لمس أن الدولة فقدت كل مقوماتها وهيبتها مما يعيدنا إلى مشهد ما قبل العام 1975 وهذا خطير جداً “.

في مسألة الخلايا الإرهابية يقول نيسي”المؤسف أن لبنان لم يسع يوما لضرب البنى التحتية للإرهاب لكل أوجه العملاء. من جهة هناك قوسايا حيث خلايا الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وأيضا المخيمات التي تأوي بؤرا وخلايا إرهابية نائمة بما فيها داعش وسواها، وهناك أنفاق الناعمة حيث تختزن الفصائل الفلسطينية سلاحا متوسطا وكبيرا،يضاف إلى ذلك خلايا جبل محسن وباب التبانة وظاهرة صور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والأعلام التركية المرفوعة في طرابلس مما يؤكد أن هناك نية جدية لدى الرئيس التركي بفرض قراره على مساحة لا يستهان بها ونيته باستعادة 30 ألف عائلة طرابلسية جنسيتهم الأم العثمانية”.

ظاهرة جديدة ترسم أكثر من علامة استفهام حول ارتداداتها ولا تقل خطورة عن خلايا الإرهاب النائمة، وهي تتمثل بقرار الحكومة إلغاء تأشيرة دخول العراقيين إلى لبنان ووصول ما يقارب العشرين رحلة يوميا من النجف والبصرة وبغداد إلى مطار بيروت الدولي . مصادر مطلعة ذكرت أن غالبية الزوار العراقيين الوافدين إلى لبنان يوميا هم من الحشد الشعبي والحرس الثوري التابع لولاية الفقيه ويتوزعون على مناطق وأحياء في محيط مدينة طرابلس .تضيف المصادر أنه تم استئجار شقق لهم في منطقة الضاحية الجنوبية وتجهيز مجمعات سكنية كبيرة تضم آلاف الشقق في محيط جبل محسن وتمتد هذه المجمعات حتى أطراف مخيم البداوي.

في شي عم بيصير…في شي بدو يصير…هذا هو واقع الحال في طرابلس وما يخبئه قرار إلغاء تأشيرات الدخول إلى لبنان للعراقيين ولا يخفي نيسي خشيته من أن يتحول لبنان إلى مرتع لهذه المجموعات التي تصب جميعها في إطار أذرع حزب الله. إنطلاقا من هذا العرض يضيف “إن إمكانية الإنفجار الأمني واردة في أية لحظة سيما وأن الأرض مهيأة لذلك وكذلك العديد والعتاد لدى الخلايا الإرهابية وحزب الله والمخيمات باستثناء المسيحيين. “وحدهم الذين لا يملكون العتاد العسكري ولا السلاح للمواجهة في حال وقوع المنازلة الكبرى والسؤال الذي يطرح هل سيكون السلاح الذي يخزنه حزب الله موجها إلى الداخل كما حصل في 7 أيار وغزوة عين الرمانة أم لمواجهة إسرائيل كما يذعن أمين عام الحزب حسن نصرالله؟وهل يكون الترسيم ذريعة للهروب إلى الأمام أو لشن حرب لا نعرف كيف تبدأ ولا كيف تنتهي ولمن سيكون الإنتصار؟

يؤكد نيسي “أن الحشد الذي يستقدمه حزب الله من سوريا والعراق هو بمثابة مؤشر لعمل عسكري ما، ويلفت إلى أن في كل حرب يخوضها حزب الله يستفيد منها بالسياسة في لبنان بدءا من حرب التحريرحيث تسلم الجنوب عسكريا والحدود الجنوبية، وحرب تموز التي ما أن انتهت حتى كانت 7 أيار وتطويق السراي وذهبنا إلى اتفاق الدوحة الذي كرس الثلث المعطل كعرف وتم الإتفاق على كيفية إدارة شؤون التوقيع الرابع للشيعي “. فهل سيستفيد حزب الله اليوم من وضع انهيار الدولة وفقدان هيبتها لخربطة الوضع وفرض واقع جديد والذهاب إلى مؤتمر تأسيسي أو دوحة ثانية؟

” كل الإحتمالات مفتوحة لكن أي خربطة أمنية سيفتعلها حزب الله حتما سواء في الداخل عبر تحريك الخلايا الإرهابية أو عبر ترسيم الحدود لفتح جبهة مع إسرائيل ستدفع بالرئيس ميشال عون للبقاء في القصر، كوننا نكون دخلنا في حالة حرب مع إسرائيل وبصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة ولن يتنازل عن هذا الحق. والحجة الثانية أنه في حال الحرب لا يمكنه أن يسلم البلد إلى حكومة مستقيلة”. وبذلك يختم نيسي يكون الحزب قد ضرب ثلاثة عصافير بحجر واحد لأن ختامها مؤتمر تأسيسي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى