أخبار محلية

هذا ما يحصل بين “القوات” و”الاشتراكي”… فهل تتدخل الرياض؟

بقلم وجدي العريضي

تجري اتصالات بعيداً عن الأضواء لرأب الصدح بين حزب “القوات اللبنانية ” والحزب” التقدمي الاشتراكي”، بعد المقاطعة الجنبلاطية لقدّاس معراب في ذكرى شهداء “القوات اللبنانية”، وهذه المقاطعة حصلت للمرة الأولى اذ كان يشارك نواب من “اللقاء الديمقراطي” وقياديين من الحزب “الاشتراكي” في هذه المناسبة كل عام، ما ترك تساؤلات الى أين تسلك هذه العلاقة بين المختارة ومعراب؟.هنا، لا بد من الإشارة الى أن التباينات والخلافات واضحة المعالم، ولا يمكن اخفاؤها ان كان على صعيد قانون الانتخاب الحالي، الذي لم يهضمه جنبلاط وسبق وفاتح رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع، بضرورة تغييره دون أي توافق بينهما، الا أن استدارة جنبلاط تجاه حزب الله واعتباره جعجع مرشح تحدي لرئاسة الجمهورية، فذلك أيضاً لم يرق للقواتيين، من هنا جاء بيان النائب ستريدا جعجع الذي اعتبره جنبلاط تحد له، وكان بمثابة نقطة الخلاف الأساسية، ومنذ ذلك الوقت هناك ما يشبه القطيعة بين الطرفين التي تبدت بوضوح في قدّاس معراب. هل يمكن لهذه العلاقة أن تنتهي أو تستمر طويلاً، أو تعود الى ما كانت عليه من خلال تحالف الطرفين انتخابياً وسياسياً وفي كل المحطات النضالية والسيادية والاستقلالية ؟، في هذا الإطار قد يكون للأصدقاء والفرقاء المقربين من الفريقين دور أساسي،وصولاً الى دول الخليج التي تربطها علاقات وثيقة مع “الاشتراكي” و”القوات” وفي طليعتهم المملكة العربية السعودية، لذلك قد يحصل دور ربما للرياض في تقريب المسافات من خلال دور السفير السعودي الدكتور وليد البخاري، لا سيما وأن البعض يعتبر أن لقاء كليمنصو بين الحزب “الاشتراكي” وحزب الله، كان خطاً مميتاً في هذه المرحلة، ولاسيما أنه لن يودي الى أي نتيجة في ظل أجندة حزب الله المرتبطة بايران، حيث هذا الحزب يكنّ العداء للسعودية، وهو الآمر والناهي ومن يقرر السياسة اللبنانية ويتدخل في الشؤون العربية والدولية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى