أبرز الأخبار

همروجة “الوسط” هدفها السعودية… والحرب مرتبطة بهذا العامل!

“ليبانون ديبايت”

تتزاحم الأحداث على الساحة اللبناني حيث لا يكاد اللبناني يلتقط أنفاسه بين حدث وآخر، فمن وسط بيروت وما يجري في بيت آل الحريري من استقبالات وما يصدر من كلام يكاد يطيح ببعض ما تبقّى من التفاهم الداخلي، إلى جبهة الجنوب التي تشهد تصعيداً يشي باحتمال توسيع دائرة الحرب، ممّا يضعنا أمام مشهدية سوداوية لمستقبل لبنان.

وبعد ما قاله رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري في مقابلة عبر قناة الحدث عن مسؤولية حزب الله باغتيال والده رغم محاولته التخفيف من هجومه بالحديث عن ربط نزاع مع الحزب تبقى العين على اليوم الذي سيلي مغادرته لبنان.

ولكن أوساط متابعة, “لم تجد في كلام الحريري اتهاماً لحزب الله بل كرر ما توصلّت إليه المحكمة الدولية حتى ولو قال أن جزءاً من قام بالجريمة قتل في سوريا، فهي تضع هذا الكلام في خانة شد العصب السني لا سيّما أن المطلوب اليوم عودة السنية السياسية من أجل إعادة التوازن إلى الساحة الداخلية”.

وتؤكد الأوساط, أن “ما قام به الحريري من همروجة العودة ما هو إلا لتصل أصداؤها إلى السعودية, مؤكدا أن المملكة لم ترضَ عليه حتى الساعة ولم تعطِ الضوء الأخضر لعودته”.

لكن الإهتمام بما يحصل بوسط بيروت لا يحجب ما يحصل في الجنوب حيث ترجّح المصادر أن التصعيد من جانب المقاومة باتجاه صفد ما هو إلا في إطار طرق إسرائيل لأبواب رفح وتعزيز شروطها في التفاوض الذي يجري في القاهرة ومن الطبيعي برأيها أن تتحرّك الأمور، لكن من دون أن تتفلّت.

وإذ لا ترى أننا أمام مشهد تصعيدي كبير وإن ارتفعت وتيرة الضربات المتبادلة, إلا أنها لا تستبعد الوصول إلى هذا الحد في حال دخلت إسرائيل رفح عندها سيصبح حزب الله محرجاً.

وتربط المصادر بين خطاب أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله وخطاب زعيم حركة أنصار الله الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي وما يحصل عند الجبهة الجنوبية أو في البحر الأحمر أو على مختلف الساحات والتي يمكن وضعها في خانة الضغوطات على اسرائيل لإنضاج اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

كل هذه التطورات تجعل من الملفات الداخلية أمراً ثانويا على أجندة المسؤولين، ومن هنا تلفت المصادر إلى موضوع الخماسية وما جرى في اللقاء الأخير مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعد أن طالبه سفراء الخماسية بالدعوة إلى الحوار فلفتهم إلى أنه سبق ودعا إليه ولكن أطرافاً رفضته لذلك لن يدعو إليه مجدداً، وعند هذا الحد تراجع دور الخماسية التي هي برأي الأوساط لا تملك اي مبادرة .

وترى الأوساط أن كل الملفات مرتبطة اليوم بانتهاء حرب غزة فلا إفراج عن أي ملف قبل نقطة النهاية للحرب.

ولا يغش الأوساط ما حصل من لقاءات على هامش زيارة الرئيس سعد الحريري إلى بيروت لا سيّما اللقاء مع السفيرة الأميركية الذي استمر لـ45 دقيقة أو حتى العشاء مع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، معتبرة أن الحريري حالياً ليس لاعباً على الساحة الداخلية وجل ما يستطيع أن يقدمه لفرنجية “مونته” على بعض النواب المحسوبين على المستقبل، وحتى هؤلاء النواب إذا لم تسرِ السعودية بسليمان فرنجية فلن يسيروا به.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى