أبرز الأخبار

“شهوة السلطة” تجمع ما بين اليوم والعام 88″

لا شك في أنّ 31 تشرين الأول سيكون يوماً مفصلياً، حيث تبدو كل الرهانات معقودة على التغيير المرتقب من خلال الإنتخابات الرئاسية المقبلة، والتي تصطدم بالطروحات المتداولة لمواجهة المرحلة، وتتراوح ما بين إدارة الشغور الرئاسي من خلال تشكيل حكومة مقابلة لحكومة تصريف الأعمال، أو سحب التكليف من الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي، أو حصول تظاهرات في الشارع ودعوات من قبل “التيار الوطني الحر” لبقاء رئيس الجكهورية في القصر الجمهوري، والتي تُنذر كلها بانزلاق الساحة الداخلية إلى صراع دستوري على صلاحيات رئيس الجمهورية وحكومة تصريف الأعمال.

وفي معرض الحديث عن أوجه الشبه ما بين مشهد 31 تشرين الأول في العام1988، والمشهد المتوقع في 31 تشرين من العام الحالي، لاحظ النائب الأسبق أنطوان زهرا، أن الواقع قد تغيّر، وما من مجال لأي سيناريو شبيه بسيناريو تشكيل حكومة إنتقالية. لكنه أكد لـ “ليبانون ديبايت”، أن وجه الشبه الوحيد بين اليوم والعام 88، هو شهوة السلطة، وإنما مع تغيّر الظروف والوسائل، أي أن الشهوة للسلطة ما زالت قائمة، ولكن الظروف كلها قد تبدّلت ولن يُتاح بأي شكل من الأشكال، تكرار مشهد ال88 في العام 22.

واعتبر النائب السابق زهرا، أن كلّ الطروحات حول تشكيل حكومة إنتقالية هي مجرّد “خزعبلات”، في ظلّ عدم وجود أي وضعية سياسية وقانونية تسمح بذلك، مشيراً إلى أن كل هذه الطروحات المتداولة، والتي تفتقد للواقعية والمخالِفة للدستور، تهدف إلى تحقيق مكاسب في عملية تشكيل الحكومة، وربما في مقاربة الإنتخابات الرئاسية، وذلك “قبل وقوع الفأس بالرأس”.

لكنه استدرك، مشدّداً على أن الإيجابية الوحيدة في المشهد الحالي، تتمثّل في عدم وجود أي فريق سياسي متحمّس لها إلا أصحابها، وما من فريق مستعدّ لأن يغامر ويغطي ويدعم هذه الطروحات، وبشكلٍ خاص “حزب الله”.

وكشف زهرا، عن أن “حزب الله” يضغط الآن لتشكيل حكومة جديدة، لكي يتفادى الوصول إلى “وجع الرأس” إذا انتهت المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس، ولم يتمّ تأليف حكومة جديدة. وأكد أن الأمل ما زال موجوداً بولادة الحكومة ولكن “علينا انتظار بعض الوقت”.

وبالنسبة لما يجري الحديث عنه حول حصول تحرّكات في الشارع ليل 31 تشرين الأول، أوضح زهرا، أنها “مزحة سمجة”، وسيناريو تهويلي لاستدراج عروض سياسية، علماً أن نتائج الإنتخابات النيابية تظهر بوضوح تراجع شعبية “التيار الوطني الحر”، خصوصاً وأن “الناس تريد أن تعيش ولم تعد تملك أي ذهب بعدما قدمته لعون في ال88”.

وأضاف زهرا، أن الرئيس ميشال عون، يؤكد أنه لن يخالف الدستور بالبقاء دقيقة واحدة في قصر بعبدا، ولكن بعد البيان الأخير حول “أولاد الحرام الذين يروّجون الأخبار حول رئيس الجمهورية”، ومواقف النائب جبران باسيل المناقِضة له، قد تكون هناك إشكالية لدى فريق العهد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى