أخبار محلية

هل يُقلق التنسيق بين قائد الجيش والأميركيين “حزب الله”؟

في خطابٍ له مطلع شباط الماضي، ألمح الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله بشكل صريح إلى أنّ “هناك حضوراً عسكرياً للأميركيين في اليرزة”، وقال: “السفيرة الأميركيّة دوروثي شيا لا تتعزّل من هناك ولازقة بالجيش”.

الإشارة هُنا كانت كفيلة وواضحة من الحزب بأنّ قائد الجيش على تنسيق كبير مع الأميركيين، وقد يكون نصرالله قد أعطى إشارة الرفض بالسير بعون رئيساً للجمهورية منذ ذلك الحين.
المصادر المقربة من “حزب الله” تشير إلى أنّ “الكلام عن عون قطعاً غير وارد”، وتضيف: “قائد الجيش قد يكون ناجحاً في مهامه، لكنّه مقرب من الأميركيين. رئيس الجمهورية هو من أتى به إلى قيادة الجيش، والآن العلاقة بينهما غير سليمة بما يكفي؟”.

واستناداً إلى تلك المشهدية، ما يظهر هو أنّ مسار القبول بقائد الجيش قد يحظى بعوائق كثيرة، وما يبدو أكثر هو أنّ “حزب الله” حسمَ أمره بشأن قائد الجيش حتى وإن لم يعلن عن ذلك صراحة. وفي حال كانت خيارات الأطراف الأخرى مرتكزة على عون، فإنّ لعبة الأكثرية النيابية ستطغى من جديد على المشهد خلال أي جلسة لانتخاب رئيس للجمهوريّة، والخيارات هنا باتت تضيق، وبإمكانِ أن يكون تماسك الحلفاء ضمن محور 8 آذار هو الممهد الأكبر للوصول بشخصية إلى بعبدا غير عون، وما جولة انتخاب رئيس لمجلس النواب ونائبه هذا العام بعد الانتخابات النيابية الأخيرة، سوى دلالة على ذلك الأمر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى