أخبار محلية

ماذا عن علاقة “حزب الله” بقائد الجيش؟

وكما بات معلوماً، أضحى قائد الجيش العماد جوزاف عون واحداً من الشخصيات المطروحة بشكلٍ جدّي لرئاسة الجمهوريّة، وهو أمرٌ لم يعلّق “حزب الله” عليه حتى الآن بشكل صريح وعلني.
من الناحية العملية، قد لا يُعتبر عون شخصية مُستفزّة بالنسبة للحزب إذا ما تمت مقارنته بآخرين يتم اعتبار ترشحيهم لرئاسة الجمهورية بمثابة “خطّ أحمر”. إلا أنه رغم ذلك، فإنه لا يمكن اعتبار عون شخصية مقبولة بالنسبة لـ”حزب الله”، على الرغم من وجود دلائل تشيرُ إلى أن هناكَ تنسيقاً وتكاملاً على أكثر من صعيد.

خلال فترات سابقة وخصوصاً عام 2017 إبّان معركة “فجر الجرود” التي خاضها الجيش ضدّ الجماعات المسلحة في جرود عرسال، تعزّز باب التعاون والتنسيق بين الحزب والمؤسسة العسكريّة، إلّا أنّ الأمور بقيَت ضمن مسافاتٍ مُحدّدة، ولم تدخل في إطار التدخلات أو التنازلات.

مع هذا، فقد ظهرت إشارات عديدة تشير إلى أنّ “حزب الله” لم يسعَ إلى الإطاحة بقائد الجيش بعكسِ ما سعى إليه حليفه “التيار الوطني الحر” الذي سعى للانقضاض على عون. كذلك، كان “حزب الله” على مسافة قريبة من الجيش في مختلف الاستحقاقات المرتبطة بالشارع، فالتعاون قائم وما من تخطّ لقرارات المؤسسة العسكرية خصوصاً تلك المتعلقة بحفظ الأمن في مناطق محسوبة على الحزب وتحديداً في
بعلبك، حيثُ تنفذ المؤسسة العسكرية مُداهمات واسعة بين الحين والآخر بحثاً عن مطلوبين ولإحباطِ عمليات صناعة وتهريب المخدرات.

وبمعزل عن هذه الأمور الأساسية، كان “حزب الله” يسعى وبشكل دؤوبٍ لاستمالة قائد الجيش نحوه بطرق عديدة، لكن هذا الأمر لا يعني وجود أي تواصل مباشر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى