أخبار محلية

هذا هو مخطط نصرالله بالشأن الرئاسي

على صعيد الاستحقاق الرئاسي، بدا ان الاهتمام الاميركي-السعودي مغاير كليا للظروف التي كانت مخيمة في العام ٢٠١٦ واوصلت العماد ميشال عون حليف حزب الله الى قصر بعبدا، نتيجة انشغال السعودية بعدة عوامل وبينها مواجهة ظهور داعش واستثمار ايران لهذا الامر وتداعياته وكذلك اهمالها الشأن اللبناني خلافا لما ظهر مؤخرا من تحرك منتج انتخابيا للسفير السعودي وليد البخاري، اذ يومها انتخب عون قبل اسبوع من موعد اجراء الانتخابات الاميركية التي ادخلت دونالد ترامب الى البيت الابيض.

حاليا وضع لبنان تحت المجهر الدولي والعربي، يترجم بعدم القبول بمرشح حزب الله الى رئاسة الجمهورية ، سيما ان المعطيات لدى اوساط عربية متابعة للشان اللبناني، تقول بان امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله ينوي تعديل النظام الحالي لصالح تعزيز الحضور الرسمي للشيعية السياسية – العسكرية في النظام، وسيترك حليفه المرشح الرئاسي جبران باسيل في الحلبة، لتعطيل الانتخابات وادخال البلاد في تسوية متكاملة تطيح باتفاق الطائف على وقع فراغين رئاسي وحكومي، نتيجة مقاطعة قوى يفوق عددها الثلث المعطل عن جلسات الانتخاب عندها .

واذا ما تعذر نفاذ حزب الله في خطته لتعديل النظام، تكمل الاوساط سيدعم حزب الله المرشح سليمان فرنجية الى رئاسة الجمهورية الذي لقي سابقا تأييداغربيا وذلك، على قاعدة تسوية رئاسية – حكومية يراهن ان تعمل عليها باريس، ولا تعترض عليها واشنطن وعدد من الدول العربية.

وفي حال كانت توازنات القوى الاميركية – العربية، رافضة ايضا لوصول فرنجية، في ظل عدم امكانية وصول رئيس للجمهورية مواجه لحزب الله ستتحرك قوى التسوية على غرار اتفاق الدوحة، و سيجد الحزب وفق الأوساط، ذاته امام خيارات ضيقة، بما يدفعه للموافقة على رئيس من نتاج تسوية واسعة اي داخلية وخارجية وهو امر يشكل نصف انتصار ضد حزب الله، لان هكذا رئيس لن يؤمن ما وفره عون للحزب من غطاء ودعم، لكن هذا المسار الرئاسي لا يمكن فصله عن قرار ايران التي تستعمل لبنان ورقة لتعزيز موقعها التفاوضي مع واشنطن تحديدا في الملف النووي، والحفاظ على نفوذها في الاقليم ..ومدى تساهلها في ملف الاستحقاق الرئاسي ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى