أخبار محلية

ستريدا جعجع خلفا لميشال عون بدلا من سمير جعجع؟

تداولت الأوساط الإعلامية أخبارا في الآونة الأخيرة عن توجّه حزب القوات اللبنانية وتكتل الجمهورية القوية للبحث جدّيا في ترشيح النائبة ستريدا جعجع بدلا من زوجها رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع لرئاسة الجمهورية، وذلك بالرغم من أنّ جعجع قد أعلن في وقت سابق أنّه المرشّح الطبيعي الأوّل لرئاسة الجمهورية كونه الزعيم المسيحي الاكثر تمثيلا في طائفته، خصوصا بعد ما أفرزته نتائج الإنتخابات.

واثر الضجة الكبيرة التي أحدثها الخبر المتداول على مواقع التواصل، كان لموقع LebanonOn حديث مع أكثر من نائب من تكتل “الجمهورية القوية” لمعرفة صحّة الأخبار والتأكد من نية التكتل وحزب القوات في ذلك. فهل صحيح أن التكتل يريد ستريدا رئيسة على كرسي بعبدا وسمير جعجع السيد الأول في القصر؟

بداية، أكد النائب شوقي الدكاش أن “هذا القرار يتّخذه حزب القوات، وهو ضمن الأمور الحزبية وتكتل الجمهورية القوية وعلى أساسه نقوم بانتخاب الرئيس”، قائلا: “مش فاتحين على حسابنا لا أنا ولا غيري”.
وحرص الدكاش على إخبارنا بأن “كل عضو بيننا سيلتزم بقرار التكتل وقرار الهيئة التنفيذية للحزب، وعلى أساس القرار الموحّد سنعمل كأعضاء في القوات اللبنانية”، معبّرا عن نفسه بـ”أنا حزبي”.

أما بالنسبة للنائب الياس اسطفان، فشدد على أن هذه الأخبار تُتداول بالإعلام ويجب أن تُأخذ من المصدر الرسمي، من دون أن يعترض على الإسم المطروح، حيث قال: “كل شي بوقته حلو، في وقت بعد، بكير”.

وتابع: “نحن ندعو الى التوافق لكي نأتي برئيس متوافق عليه من قبل كل الأطراف، فلا داعي ان نستبق الأمور”، مؤكّدا أنّ “القوات تمدّ يدها للجميع لكي تجد الشخص او المرشّح المناسب الذي تنطبق عليه الصفات التي طرحناها؛ واذا كانت ستريدا أو غير ستريدا فليكن”.
واعتبر إسطفان في سياق حديثه لموقع LebanonOn أنّ “الأهمّ بالنسبة لنا، هو وجود مواصفات معينة نريدها في رئيس الجمهورية الجديد وهذا هو المطلوب في الوقت الراهن”.

ومن جهتها تحدثت النائبة غادة ايوب عن علمها بوجود تداول إعلامي للموضوع، معتبرة أن كل شخص يمثّل القوات اللبنانية لديه كل المواصفات ليكون في موقع رئاسة الجمهورية، وقالت: “أكيد سأنتخب ستريدا جعجع اذا ترشحت لرئاسة الجمهورية”، لكنها نفت وجود ترشيح فعلي للنائبة جعجع مشيرة إلى أنه مجرد تداول إعلامي.

أخيرا، كشفت النائبة ايوب أنهم كتكتل لم يجتمعوا بعد ولم يقوموا بأخذ قرار بما يخص الاستحقاق الرئاسي، معتبرة بهذا أنها لا يحق لها أن تتحدّث باسم تكتل الجمهورية القوية.

وشددت على المعايير والمواصفات التي تحدث عنها زملاؤها، وضرورة وجودها في شخصية الرئيس المقبل، مثلما عملوا على وضع معايير في انتخابات رئاسة المجلس ورئاسة الحكومة، مشيرة إلى أن أي شخص في هذا الخط يستوفي مواصفاتهم سواء قواتي، سيادي أو من غير أحزاب… فهو أهل ليكون في رئاسة الجمهورية، وخصوصا أن يمتلك موقفا سياديا واضحا، وأن يكون له موقف واضح من سلاح حزب الله، وأن يعمل على وضع الأطر في مسار التقدم في بناء الدولة والمؤسسات واحترام الدستور، حتى نستطيع أن نبدأ معه بمسيرة بناء الدولة الحقيقية.

 

علي الحاج – خاص موقع LebanonOn

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى