أبرز الأخبار

العلاقة تهتز بين الحزب والتيار : الأخير يعترض على المسيرات بقرار قيادي رفيع

المرصد اونلاين – المحرر

لم يعد خافياً على احد التباينات التي تشق طريقها نحو تفسخ العلاقة بين حزب الله والتيار الوطني الحر في عز توقيت مصيري تعصف فيه المواجهات بين الحزب واسرائيل.

وعلى ما يبدو فقد ظهر اصطفاف نابع من قرار او بالحري توجيهات حزبية من راس الهرم في التيار تقضي بشجب اطلاق مسيرات باتجاه المنطقة المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل ،وقد كان لافتاً على هذا المستوي تصاريح عدد من قياديي التيار وفي مقدمهم باسيل اضافة الى النائب الياس بو صعب ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب  والان عون وغسان عطالله عارضوا خلالها هذا القرار الميداني الذي يعرض لبنان لحرب غير قادر على خوضها وهي التي سوف تتسبب باوخم العواقب بحال نفذت اسرائيل تهديداته بقيامها برد مدمر للبنية التحتية.

واللافت في هذا المجال ما لاحظه المراقبون أن أحد المعارضين لاطلاق المسيرات النائب بو صعب الذي يتهم بخلفية حزبية قومية كانت تذهب بعيدة في قرارات مواجهة العدو وتسديد الضربات اليه حتى تحرير القدس في اي زمان ومكان، لكن بوصعب اليوم بات الوجه الآخر البرلماني الآتي من خلفية اصوات التيار وتأييده ،وقد يكون ملتزماً بتنسيق معين مع كل من رئيس الجمهورية الذي كان يعتبر مستشاراً له وناذباً لرئيس المجلس النيابي واحد اعضاء كتلة لبنان القوي البارزين.

وفي هذا الملف تبرز الهوة التي تتعمق اكثر فاكثر ويوماً بعد يوم بين الحزب والتيار

فالتيار يرفض تسليم مفتاح الحرب والسلم الى الحزب داعياً اياه بالجلوس على طاولة البحث في الاستراتيجية الدفاعية وان كان العهد شارف على وضع اوزاره، بينما الحزب يعتبر نفسه ” بي الصبي” ولن تكون توجيهات السيد نصرالله بعيدة عن هذا الجو، ولان عملية اطلاق المسيرات فوق سفن التنقيب مباشرة وما رافقها وأعقبها من تهديدات تزامناً مع فيديوات شكلت تهديداً مباشراً كرسائل انذار لا لبس فيها تثبت بما لا يقبل اي جدل ان ” زر المواجهة” يقع في يد سيد المقاومة، وهذا ما يخيف التيار والمؤتمنين عليه لأن الحرب يُعرف من أين تبدا ولن يعرف أين تنتهي وكيف، ولعل مقولة ” لو كنت أعلم” خير ما يدل على ما اسلفنا ذكره.

وفي هذه الحال ستجر الحرب متغيرات ميدانية وجيو سياسية ربما وسوف تنعكس على مصير التيار وشعبيته ومدى امساكه طويلاً بجانب من القرار السلطوي السياسي ،

لهذا فتح اليوم عبر قيادييه معركته متصدياً لقرار حزب الله القاضي بمنع إسرائيل من التنقيب عن النفط با ابعد من ذلك باتجاه تنفيذه تهديده ووعيده عبر اطلاق المسيرات فوق رؤوس الطواقم التي تعد العدة للتنقيب عاجلاً

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى