أبرز الأخبار

صفعة لباسيل…”شورى الدولة” ينتصر للزميلة سليمان

lebtalks

نايلا المصري

شكلت إقالة مديرة الوكالة الوطنية للاعلام الزميلة لور سليمان من منصبها في 22 تشرين الاول 2019 نموذجاً فاقعاً عن ما سمي “التطهير السياسي” الذي عمد اليه “التيار الوطني الحر” في الادارات الحكومية وتعيين موالين له والذي سعى الى تغليفه بشعار “الاصلاح والتغيير”.

يومها نجح الوزير جبران باسيل بتحقيق مبتغاه مع وزير الاعلام جمال الجراح الذي تجاوب مع الرغبات البرتقالية فأقال سليمان وإستبدلها بالزميل زياد حرفوش ( المحسوب على التيار)، بعدما كان باسيل فشل في ذلك في حقبة وزير الاعلام ملحم رياشي رغم محاولته استغلال مناخ “اوعى خيك” لاحراج رياشي وإخراج سليمان.

قرار الجراح حينها شابه الكثير من اللغط وكان أشبة بـ”تهريبة” عشية استقالة الحكومة عقب حراك 17 تشرين في ظل ما حكي عن التلاعب بتاريخ صدور القرار. إلا ان الاسلوب الذي تبلغت به الزميلة سليمان هذا القرار شكل شُبهة عن كيدية سياسية، إذ بعد 11 سنة من العمل صُدمت الزميلة سليمان جراء تسليمها إياه بالمباشر وعدم استدعائها من قبل الوزير لإبلاغها كما تقتضي الاصول.ها هي الغرفة المختصة في مجلس شورى الدولة تصدر بعد 3 سنوات قراراً بابطال اقالة الزميلة سليمان من مَنصبها كمديرة للوكالة الوطنية الإعلام لمخالفته القانون، ما يشكل عملياً صفعة سياسية لباسيل ونهج تياره.

لكن السؤال يبقى هل سينفذ هذا الحكم وتعود الزميلة سليمان إلى منصبها أم سيؤدي “الغزل” المستجد بين “التيار” و”المردة” – الذي ينتمي اليه وزير الاعلام الحالي زياد مكاري – بعدما جمع امين عام “حزب الله” حسن نصرالله حليفيه اللدودين سليمان فرنجية وجبران باسيل عشية الانتخابات النيابية الى غض النظر عن تطبيق قرار “شورى الدولة”؟! أما ان هذا الغزل انتهت مفاعيله، وبدأت مرحلة ما بعد العهد؟!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى