أخبار محلية

ميقاتي يتجه إلى إخراج التيار من الطاقة

أبرز ما خرجت به الاستشارات النيابية غير الملزمة التي أجراها الرئيس المكلف نجيب ميقاتي في ساحة النجمة مع الكتل النيابية والنواب المستقلين والتغييريين، هو ما نقله عن رغبة الرئيس المكلف في اختصار الوقت وتقديم تشكيلة حكومية جديدة في غضون أيام إلى رئيس الجمهورية ميشال عون تتضمن تعديلاً وزارياً لبعض الأسماء ومداورة في بعض الحقائب ومن بينها الطاقة والخارجية والاقتصاد والداخلية والمهجرين والتنمية الإدارية أو التوجّه نحو حكومة مصغّرة من 18 وزيراً في ظل اقتناع الرئيس المكلف أن ليس من مصلحته في الأشهر الأخيرة من عمر العهد الدخول في تسويات أو تقديم تنازلات لرئيس الجمهورية وصهره. وفي حال رفض رئيس الجمهورية

هذا الطرح لن يكون هناك مفرّ من تعويم حكومة تصريف الأعمال الحالية.
وبناء عليه، فإن طريق الرئيس المكلف لن يكون مفروشا بالورود بل ستكون مزروعة بالمطبات من جهة قصر بعبدا الذي لن يقبل سيّده الرئيس ميشال عون بأي تعديل أو تغيير على حساب حصته وحصة التيار الوطني الحر وخصوصاً في وزارتي الخارجية والطاقة حرصاً منه على تأمين المستقبل السياسي لصهره جبران باسيل، وذلك في مقابل امتناع قوى سياسية وكتل نيابية عن المشاركة في الحكومة العتيدة بعد امتناعها عن تسمية ميقاتي. ويأتي في طليعة هذه القوى حزب القوات اللبنانية على الرغم من أنه خرج من الانتخابات بأكبر كتلة نيابية، وكذلك الحزب التقدمي الاشتراكي ونواب التغيير، فيما التيار الوطني الحر الذي لم يسمّ ميقاتي ويعلن تكراراً أن لا شروط ولا مطالب لديه يتمترس وراء توقيع رئيس الجمهورية لفرض ما يريد في الحكومة من حقائب وأسماء في محاولة لإحباط أي محاولة لنهاية العهد من دون أي مراكز قوة في السلطة والإدارات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى