“شدوا الأحزمة”.. الدولار سيطير ولا سقف له بعد الآن!
كتبت نورا الحمصي في “السياسة”:
مع إغلاق صناديق الاقتراع وانتهاء الاستحقاق الانتخابي عاد الدولار ليرتفع مُجددًا بطريقة جنونية متخطيًا عتبة الـ٣٠ ألف ليرة مع أفق واسعة على ما يبدو على الرغم من الأمل والأحلام الوردية التي رسمها اللّبناني في مخيلته مع ظهور نتائج الانتخابات التي بشرته بالخير.
ومواكبةً لارتفاع سعر صرف الدولار الأسود بشكل مفاجئ، تواصل موقع السياسة مع الخبير الاقتصادي ايلي يشوعي.
وأكدّ يشوعي أنّ “المرحلة التي سبقت إجراء الانتخابات تميّزت بوجود دولار سياسي في لبنان أي سعر صرف مُسيس للدولار”.
وأوضح أنّ “سعر الصرف المسيس، يجب أن لا يتخطى سقفًا مُعينًا أو عتبة معينة من أجل الحفاظ على الحدّ اللّازم لحماية السلم الاجتماعي بهدف إجراء الانتخابات بأجواء مريحة”.
ورأى أنّ” مفعول الدولار السياسي انتهى خلال إقفال صناديق الاقتراع”.
وأضاف: “لذلك لم نعد نلتمس عرضًا للدولار كما كان الوضع خلال الشهرين الأخيرين. كما أصبحنا نعيش اليوم في ظلّ دولار اقتصادي أي وفقًا لسعر صرف حقيقي للدولار الذي ترتفع مستوياته كل يوم”.
وأشار إلى أنّ “سبب هذه المستويات هو الخلل البنيوي الموجود على الصعيد النقدي في لبنان”. وبشكل أوضح فإنّ الكتلة النقدية باللّيرة هائلة، وفي مقابلها كتلة نقدية من الدولار لكنها تبقى محدودة جدًّا وتتناقص وتتراجع وهذا من شأنه أن يساوي مع الوقت الكثير من اللّيرات اللّبنانية”.
وقال: “يمكن لمرة أو مرتين التدخل وخفض سعر الصرف ولكن سرعان ما سيعود للارتفاع بشدة”.
وعن سقف الدولار في لبنان، قال: “لبنان بلد مفلس وليس لديه دولارات كي يسدد ديونه الخارجية على الرغم من التحويلات التي تصل ما يعني أنّ لا سقف للدولار”.
