أخبار محليةخاص

هل تفوز القوات بـ3 أو بـ4 مقاعد في الشمال الثالثة ؟

كتب مارون ناصيف

مما لا شك فيه أن القوات اللبنانية هي الفريق السياسي الأقوى إنتخابياً في دائرة الشمال الثالثة، لماذا؟ لأنها الفريق الوحيد الذي شكل لائحته في دورة العام 2022 من دون التحالف مع أي حزب أو تيار سياسي ولا حتى مع أي شخصية من الشخصيات التي لها حيثيتها في الدائرة، ومع ذلك هي الوحيدة القادرة على حسم 3 مقاعد أكيدة بقدرتها الإنتخابية الذاتية وعينها على المقعد الرابع.

التيار الوطني الحر تحالف مع الحزب القومي (فرع الروشة) سعياً وراء ضمان المقعد الثاني في الدائرة على إعتبار أن مقعد رئيسه جبران باسيل مضمون بحسب أوساط التيار.
تيار المرده تحالف في الكورة أيضاً مع الحزب القومي (فرع البريستول) ومع ويليام جبران طوق في بشري بهدف الحفاظ على ثلاثة مقاعد للائحته من مقاعد الدائرة وعدم خسارة أي واحد منها.

رئيس حركة الإستقلال ميشال معوض إجتمع مع حزب الكتائب ومجد بطرس حرب وبعض ثوار الشمال في لائحة واحدة لضمان الفوز بمقعده والعمل على الفوز بمقعد ثانٍ من مقاعد الدائرة.
وحدها القوات اللبنانية التي شكلت لائحتها من أربعة مرشحين أساسيين، وأكملتها بآخرين ثانويين، وجميع هؤلاء الأساسيين كما الثانويين هم من القواتيين الملتزمين أو المناصرين. قيادتها أكيدة من الفوز بثلاثة مقاعد في الدائرة، وعينها على مقعد رابع، أما السؤال الأساسي في الشمال الثالثة فيبقى، كيف ومتى ستحسم ماكينة القوات مسألة المقعد الرابع وإذا كان سيكون من نصيبها أم لا؟ وما هي الحسابات التي تجريها للإجابة على هذا السؤال؟

الإجابة عن هذا السؤال تقول مصادر قواتية، يجب أن تنتظر إنتهاء المرحلة الأولى من الإنتخابات النيابية والمخصصة لإنتخاب اللبنانيين المغتربين في مختلف دول العالم والمقررة في السادس والثامن من أيار المقبل.
بناء على إقتراع هؤلاء ومن سيقترع منهم، تحسم القوات إستراتيجيتها الإنتخابية المتعلقة بالمقعد الرابع.

ففي هذه الدائرة التي تسجل فيها 26682 ناخباً لبنانياً للإقتراع من دول الإغتراب، لم يعد خافياً على أحد بأن القوات كانت مقارنة بالأحزاب والتيارات الأخرى، الأنشط على صعيد تسجيل اللبنانيين في دول إنتشارهم للمشاركة في الإنتخابات النيابية، ولكن مهما كان التسجيل مهماً في التأثير على النتائج، يصبح بلا قيمة إذا لم تنجح الماكينة الإنتخابية لأي سبب كان من جعل المسجلين المحازبين والمناصرين لها يقترعون عندما تفتح الصناديق.
بناء عليه، وعندما يتضح لماكينة القوات عدد القواتيين الذين أدلوا بأصواتهم في دول الإغتراب، سيتبيّن لها إذا كان فوزها بالمقعد الرابع أمراً سهلاً أم صعباً، وإنطلاقاً من هذه المعطيات ستضع خطتها لتوزيع أصواتها بين مرشحيها الثانويين والأساسيين وهم غياث يزبك عن البترون، فادي كرم عن الكورة وستريدا جعجع وجوزيف اسحق عن بشري علماً أنها في قضاء بشري سبق أن أعلنت كيفية توزيعها للأصوات التفضيلية بين جعجع وإسحق.

إذا كانت القوات قادرة على الفوز بـ4 مقاعد، فهي حكما ستعمل على إيصال جعجع واسحق وكرم ويزبك الى الندوة البرلمانية، ولكن إذا كانت مزروكة إنتخابياً وغير قادرة على الفوز بالمقعد الرابع، فهل تعطي هذا الفوز لكرم في الكورة أم ليزبك في البترون؟

عندها لن يكون القرار سهلاً عليها، ولكن في حسابات السياسة، فوز كرم في الكورة سيكون على حساب مرشح عوني أو قومي أو من تيار المرده، وبالتالي هو ضروري جداً بالنسبة الى القوات، أما فوز يزبك في البترون فسيكون على حساب مجد بطرس حرب غير البعيد سياسياً عن خط القوات وبالتالي بين خسارة يزبك أمام حرب وخسارة كرم لصالح عوني أو قومي أو مردي، تبقى الخسارة الأولى أسهل بكثير على قيادة معراب، علماً أنه لن يكون من السهل ايضاً على القوات الخروج نيابياً من قضاء البترون وترك ساحته مشرعة أمام خصمها اللدود جبران باسيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى