أخبار محلية

منتحل صفة شيخ شيعي..سُجِنَ بتهم الاحتيال ويبيع شهادات حوزوية

“من يريد رؤية بناته على شواطئ جونيه والمعاملتين وأبصر وين فلينتخبهم”.. هذا ما قاله رجل دين على أحد المنابر خلال إلقائه خطاباً، ومن خلفه شعار الحملة الانتخابية لـ”حزب الله” (باقون نحمي ونبني)، ليتبين أن الرجل هو نظير جشي، وهو منتحل صفة “الشيخ”، وليس محسوباً على “حزب الله”، وتبرّأ منه المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى.

والفيديو الذي أثار موجة استنكار عارمة وسخرية على مواقع التواصل ممن استفزهم خطاب الشيخ، تم تحريفه بتقنية “Deep Fake”.. فقد ألصقت الخلفية وراءه، لتوحي بأنه تابع للحزب، وهو ما فنده ناشطون مقربون من الحزب، بحثوا في هويته ليتبين أنه منتحل صفة.

وذهب جمهور الحزب الى اعتبار أن “هذا العمل هو من فبركة غرف سوداء” بغرض “إظهار الحزب متشدداً”، كما “للاثبات بأن ما قاله فارس سعيد في السابق عن مساعي الحزب لتغيير الهوية الثقافية للبنان، هو صحيح”.قبل أن تتضح هويته، أعاد خطاب جشي تعزيز المخاوف التي تعتري كثيراً من اللبنانيين حول ثقافة التشدد الديني، التي يفرضها “حزب الله” وهي “المستجدة على المجتمع اللبناني”، ومخاوف من أن “يقوم الحزب في مرحلة ما من محاولات تعميم هذه الثقافة على مناطق أخرى خارج البيئة الشيعية التي يسيطر عليها”. وعليه، علّق ناشطون في مواقع التواصل بأن هذا لبنان وليس إيران كي يفرض الحزب أسلوب حياته عليهم.

وعطف كثيرون كلام جشي على تغريدة سابقة لفارس سعيد قال فيها بأن ثقافة حزب الله لا تشبه ثقافة اللبنانيين، التي يراها سعيد بحسب تغريدته، ثقافة البحور والكازينو والتوبلس، بينما يتبنى حزب الله ثقافة الموت.

تبرّأ الجميع مع جشي، وأعيد النقاش الى المربّع الأول. لم يبدد التوضيح هواجس فئات كثيرة كان فارس سعيد أحد المعبرين عنها في تغريدته، كما لم يبدد ما يقوله الحزب إن هناك “سعياً لشيطنته”، و”إقامة شقاق بينه وبين اللبنانيين”.

وذهب البعض الى نشر حكاية جشي، وقالوا إنه سافر في التسعينيات لاسبوعين الى سوريا وعاد منها معمماً، ثم افتتح حوزة (دينية)وصار يبيع شهادات حوزوية، واضافوا: “حذره حزب الله عدة مرات وطلبوا منه خلع الزي، وسُجِنَ عند الدولة بتهم الاحتيال، فيما اعلن المجلس الاسلامي الشيعي عدم اهليته”. ووصف تصريحاته الاخيرة بـ”الدنيئة”.

المدن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى