أخبار محلية

هل تستقيل الحكومة غدا ؟

أوساط ديبلوماسية عليمة أكّدت أنّ “القوّات اللبنانية” التي نالت أكبر عدد من أصوات المغتربين في الدورة الماضية (8568 ناخباً بحسب أرقام “الدولية للمعلومات”)، تُحاول اليوم إثارة مسألة أنّ وزير الخارجية بوحبيب، المحسوب على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وضمناً على رئيس “التيّار الوطني الحرّ” النائب جبران باسيل، من وجهة نظرها، يرتكب مخالفات فيما يتعلّق بتصويت المغتربين الذي سيجري للبنانيين غير المقيمين على الأراضي اللبنانية في 6 و8 أيّار المقبل في الدول العربية والغربية.

وتقول الاوساط إنّه من المحتمل أن نكون أمام سيناريوهين في جلسة يوم غدٍ الخميس، أوّلهما: اتفاق فريق 8 آذار والحلفاء بـ “تطيير” النصاب لكي لا يتمّ البحث في اقتراح نوّاب كتلة “الجمهورية القوية”، فيتمّ تأجيل الجلسة النيابية الى موعد لاحق.. وثانيهما: أن تقوم الأكثرية بحماية الوزير بو حبيب من خلال المشاركة في الجلسة، ورفض سحب الثقة منه، فيحصل بالتالي على الأكثرية النسبية المطلوبة لبقائه في الحكومة، سيما وأنّه ليس من موجبات جديّة لذلك. فـ “حزب الله” و”حركة أمل”، سيقفان الى جانب “التيّار الوطني الحرّ” في الدفاع عن “ثقة” الوزير بوحبيب، حتى وإن كان الثنائي الشيعي قد يلومه على الموقف الذي اتخذه من الحرب الروسية على أوكرانيا إذ وقف ضدّ الموقف الروسي، باسم الخارجية اللبنانية.

ترى الاوساط أنّه من الخطير اليوم المطالبة بطرح الثقة بوزير في الحكومة الحالية، ونحن على عتبة الإستحقاق النيابي، خصوصاً وأنّ “تطيير” وزير قد يُهدّد بسقوط أو باستقالة الحكومة بأكملها، وهو أمر يبدو لبنان بغنى عنه في الوقت الراهن.

دوللي بشعلاني – الديار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى