أخبار محلية

جريمة أنصار: تالا أرادت إنهاء علاقتها بحسين قبل المجزرة والكشف عن تفاصيل مثيرة

كتبت ناديا الحلاق لـ “هنا لبنان” :

انتهت التحقيقات الأولية بشأن الجريمة الوحشية في بلدة أنصار الجنوبية التي راحت ضحيتها عائلة المختار زكريا صفاوي بمقتل الأم وبناتها الثلاث ببرودة أعصاب على يد حسين فياض “المعجب” بالإبنة الوسطى تالا (20 عاماً)، بعد أن تمّ تسليم ملف التحقيق إلى النيابة العامة التمييزية في بيروت والتي بدورها أرسلته إلى النيابة العامة الاستئنافية في النبطية ليتم بعدها تعيين جلسة تنكشف معها أبرز القطب المخفية وتجيب على أسئلة عدة شغلت بال اللبنانيين وراء دوافع الجريمة حسب ما أفاد المحامي ماهر جابر.

وفي جديد المعلومات بشأن المجزرة أفادت التحقيقات بأن حسين فياض وشريكه السوري حسن الغناش، لم يكونا شريكين في التخطيط والتنفيذ للمجزرة التي ارتكباها فحسب بل أيضاً في قضية تنقيب عن آثار وتهريبها إلى خارج لبنان وقد تم التحقيق معهما بهذه القضية في مخفر الدوير عام 2018، وأيضاً هما متهمان بسرقة منزل عمّ حسين المتواجد خارج لبنان حيث عثر في خزنة داخل غرفة المتهم في منزل عائلته على خمسين ألف دولار وأربعين مليون ليرة، إضافة إلى كمية كبيرة من المجوهرات تعرّف عليها عمه وأكد أنها له.

ما تم الكشف عنه خلال التحقيقات يؤكد أن المتهمين من أصحاب السوابق، إلا أنّ المحامي جابر يشدّد على أن تهمة التنقيب عن آثار وسرقة فياض لمنزل قريبه هما قضيتان منفصلتان عن جريمة أنصار، ولا علاقة للتحقيقات بهما، هذه المعطيات جاءت فقط لتصف طبيعة العلاقة بين فياض والغناش.

وتابع: “اليوم نسمع الكثير من الأخبار المتداولة والعشوائية ولكن ما أستطيع جزمه أن الدوافع الجرمية حتى اللحظة ليست واضحة وقد نستطيع الوصول إلى معلومات دقيقة ومهمة جداً بعد تعيين الجلسة ومثول المتهمين أمام قاضي التحقيق منتصف الأسبوع المقبل”.

في المقابل يؤكد المختار المفجوع بمقتل بناته وطليقته لـ “هنا لبنان”: أن فياض الذي جاء من أبيدجان قبل عام واستقرّ في لبنان، طلب التقرب من ابنته ليتعرف عليها ومن ثم يخطبها، وكان يتردد دائماً إلى منزل العائلة، إلا أن التّحقيقات كشفت عن خلافات بين تالا وحسين منذ ثلاثة أشهر بدأت تتأزم ووصلت إلى مرحلة التهديدات بحسب تحليل هاتف فياض والكشف عن رسائل متبادلة تظهر مدى توتر العلاقة بينهما.

ويضيف: “في الليلة المشؤومة نجح فياض باستدراج بناتي وطليقتي بعد أن أقنعهن بالخروج معه لتناول العشاء، وبحسب الجيران فإنهن خرجن بملء إرادتهنّ وبأحسن مظهر، ما يؤكد أنه لم يستعمل معهن أسلوب العنف أو التهديد”.

ويردف المختار صفاوي: “شخصياً لم أكن على علم بتفاصيل العلاقة بين ابنتي والجاني، كل ما أعرفه أنهما كانا على علاقة عاطفية يريدان تكليلها بالزواج”.

وبعد البحث والتحري تمكن “هنا لبنان” من الوصول إلى مصدر رفض الكشف عن اسمه كان مقرباً من المغدورة تالا أكد أنه كان على علم بطبيعة خلافاتها مع حسين كاشفاً أن الضحية في الفترة الأخيرة لم تكن سعيدة بعلاقتها معه التي وصلت لطريق مسدود وكان على وشك اتخاذ قرار الانفصال قبل أسبوعين من الجريمة، بسبب سلوكه العدواني وتهديداته المتكررة، إلا أنّه وبعد كل خلاف يعود ليبرر تصرفاته ويطلب منها إعطاءه فرصة لتغيير أمور لم تكن بيده، والعمل أكثر على العلاقة من أجل إنجاحها لأنه يحبها ويغار عليها، ويبدأ بإرسال الورود والهدايا لإرضائها”.

فهل أقدم حسين على جريمته المروعة بعد أن أرادت تالا حينها تركه وإنهاء العلاقة بشكل نهائي وبمباركة “عائلية”؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى