أخبار محلية

سيناريو “مأساوي”… و الدولار إلى إرتفاع

يتدحرجُ الوضع اللبناني بسرعةٍ غير مسبوقة نحو “الهاوية” في ظلّ إستمرار سياسات “الترقيع” التي تعتمدها الحكومة الحاليّة كما الحكومات السابقة والتي أوصلت بسياساتها هذه البلد إلى حالٍ لم يَعد يُجدي معه إلَّا “رافعة” خارجيّة قد تتمثَّل بصندوق النقد الدولي هذا إذا إستطاعت الدولة أنْ تُوّقع على إتفاق معه قبل السقوط المدوي

لبنان البلد المكنوب إقتصاديًا وسياسيًا يعيش اليوم أسوأ مراحله التاريخيّة، والفقر الآتي أشدّ سوءًا فما الذي ينتظرنا أكثر بعد؟

“ليبانون ديبايت” سأل الصحفية المتخصصة بالشأن الإقتصادي عزة الحاج حسن، عن السيناريو الذي من المُحتمل أنْ نشهده، حيث رأت أنّ “لا شك أن لبنان منكوب والوضع مأساوي بالنظر إلى المؤشّرات السوداويّة الماليّة والإقتصادية وإلى بطء تعاطي الحكومة مع الأزمة ومُعالجتها وغياب الرؤية الواضحة إضافة إلى الإختلاف حول تصنيف الأزمة وطريقة مُعالجتها من خلال رؤية مُوّحدة وغياب الجديّة لدى السلطة السياسية في التعاطي مع الأزمة، ولأننا لم نلحظ أيّ خطوات جديّة بل يقتصر الأمر على الخطابات والمواقف فقط من دون أي فعل ميداني يصب في مجال الإصلاح الإقتصادي، على الرغم من مرور سنتَين ونصف على إنفجار الأزمة”

وتابعت، “كذلك بالنسبة لموضوع “الكابيتال كونترول” الذي يُعتبر خطوة ضروريّة، وكان مِن المُفترض إقراره لدى تفجّر الأزمة مباشرة في العام2019، خلال أيّام وأسابيع بالحدّ الأقصى وذلك كإجراء إحترازي للحؤول دون وصول البلد إلى حال الإنهيار اليوم، ولو حصل هذا الأمر كانت الأموال ستبقى في لبنان”

ولمنع تفاقم الأزمة، رأت الحاج حسن أنّه “كان مِن الواجب على الحكومة في تلك الفترة أن تتخذ إجراءات إحترازيّة، وبعدها يَجري العمل على وضع خطة للخروج من الأزمة، لكن الحكومة لم تُبادر إلى إقرار “الكابيتال كونترول” وما زالت السلطة إلى اليوم تتفرَّج على الأزمة ولم تقمْ بأي إصلاح في المطلق”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى