أخبار محلية

سيناريو بالأرقام والأسماء.. هذه نتيجة الانتخابات

بــ7 لوائح متفرّقة، تدخل دائرة الشوف – عاليه مرحلةً انتخابيّة جديدة، وسطَ “خضّة” كبيرة ضربت أوساط “قوى الثورة” والمجتمع المدني إبان “انقلاباتٍ مفاجئة” استهدفت مجموعات وناشطين.

حتى الساعة الثانية عشرة من ليل الإثنين – الثلاثاء، بات أمام الناخب في الدائرة المفصلية 7 لوائح: 2 لأحزاب وقوى السلطة و 6 لمجموعات وشخصيات من مختلف الأطراف والجهات، سواء من الناشطين في المجتمع المدني أو من الأحزاب التي تعتبرُ نفسها خارج اصطفاف السلطة.

في الواقع، فإنّ ما شهدته المفاوضات الانتخابيّة ضمن دائرة الشوف – عاليه كشفَ عن تنافرٍ كبير، في حين أن العدد المرتفع للوائح سيساهم إلى حدّ كبير في شرذمة أصوات الناخبين.
“قوى الثورة” في الشوف – عاليه.. “الفوزُ وارد” بشروط
بالصور.. أرسلان يُطلق لائحة “الجبل” الانتخابية من خلدة

مع هذا، فإنّ الساعات الماضية أظهرت نقمة كبيرة في أوساط “ناشطي الثورة” الذين اعتبروا أن هناك عمليات اقصاءٍ كبيرة قد تعرضوا لها ما أدى إلى إقصائهم من اللوائح التغييرية، كاشفين عن نمط محاصصة كبير قد طغى بقوة على المشهد.

في لعبة الأرقام، يتضح تماماً أنّ كثرة اللوائح في الشوف – عاليه سيصعب المهمة على لوائح التغيير لإحداث خروقات انتخابية في صفوف اللائحتين اللتين تمثلان السلطة: الأولى “لائحة الشراكة والإرادة” المؤلفة من تحالف “الحزب التقدمي الاشتراكي – القوات اللبنانية – حزب الوطنيين الأحرار – سعد الدين الخطيب”، في حين أن اللائحة الثانية وهي لائحة “الجبل” تتألف من تحالف “التيار الوطني الحر – النائب طلال ارسلان – الوزير السابق وئام وهاب”.

تقول مصادر سياسية متابعة لـ”لبنان24″ إن “التنافر” ضمن صفوف المجتمع المدني سيعزّز قدرة لائحتي السلطة على اكتساب جميع المقاعد الـ13 ضمن دائرة الشوف – عاليه. فعلى صعيد الأرقام، ترجح الأوساط السياسية فوزَ لائحة “الشراكة والإرادة” بـ8 مقاعد ، في حين أن لائحة “الجبل” ستنال 5 مقاعد.

في المبدأ، فإنّ هذه الأرقام قد تتغير بحالةٍ واحدة وهي أنّ واحدة من هاتين اللائحتين قد تخسر مقعداً لصالح لائحة واحدة من لوائح المجتمع المدني، لكن المراقبين يرجحون صعوبة ذلك.

في ما خصّ لائحة “الشراكة والإرادة”، تشير التقديرات الأولية إلى أنّ الحواصل الـ8 ستكون لصالح المرشحين التالية أسماؤهم:

1- تيمور جنبلاط (المقعد الدرزي – الشوف)

2- جورج عدوان (المقعد الماروني – الشوف)

3- بلال عبدالله (المقعد السني – الشوف)

4- سعد الدين الخطيب (المقعد السني – الشوف)

5- حبوبة عون (المقعد الماروني – الشوف)

6- أكرم شهيب (المقعد الدرزي – عاليه)

7- راجي السعد (المقعد الماروني – عاليه)

8- نزيه متى (المقعد الأورثوذكسي – عاليه).

أما في ما خصّ الحواصل الـ5 التي ستنالها لائحة “الجبل”، فإن التقديرات الاولية تشير إلى أنها ستكون لصالح المرشحين التالية أسماؤهم:

1- طلال أرسلان (المقعد الدرزي – عاليه)

2 – وئام وهاب (المقعد الدرزي – الشوف) أو فريد البستاني (المقعد الماروني في الشوف)

3- سيزار أبي خليل (المقعد الماروني – عاليه)

4- ناجي البستاني (المقعد الماروني – الشوف)

5- (غسان عطالله – المقعد الكاثوليكي – الشوف).

وفي إطار المنافسة بين وهاب والمرشح مروان حماده، فإنّ النتيجة قد تتبدل. ففي حال خسر وهاب المعركة على المقعد الدرزي الثاني في الشوف بسبب تراجع عن حماده بالصوت التفضيلي، فإن خسارته ستؤدي إلى إكساب لائحة “الشراكة والإرادة” مقعداً درزياً لصالح الأخير مقابل خسارتها مقعداً سنياً أو مارونياً. وهنا، فإن الخوف يرتبط بنجاح سعد الدين الخطيب أو حبوبة عون. ففي حال كان الأول أقوى من حبوبة عون، فإنه سيضمن نجاحه ضمن لائحته وهذا الأمر السائد والأقرب إلى الواقع، وبالتالي فإن إقصاء حبوبة عون سيكون كبيراً ما يعني انتقال المقعد الماروني منها إلى المرشح
فريد البستاني ضمن لائحة “الجبل”.

وفي ما خصّ الأخير، فإن بإمكانه أن يتربع بدل ناجي البستاني في الترتيب الأساسي والأولي للائحة في حال استطاع تأمين حاصل انتخابيّ وازن بالصوت التفضيلي أكثر من الأخير. وبذلك، فإنّ فريد البستاني سيكون الشخصية التي تضمن الحاصل الماروني الأساسي، ما يعني أن نجاح حبوبة قد يطيح بناجي البستاني وليس بفريد.

وبحال لم يفز وهاب، فإنّ لائحته ستفوز حينها حُكماً بمقعدين مارونيين في الشوف (ناجي وفريد البستاني) ومقعد ماروني في عاليه (سيزار أبي خليل) بالإضافة إلى مقعد كاثوليكي في الشوف (غسان عطالله) ومقعد درزي في عاليه (طلال أرسلان). والأساس هنا أن المرشحين الموارنة ضمن لائحة “الجبل” أقوى من المرشحين الموارنة ككل في لائحة “الشراكة والإرادة”، وبالتالي فإن حصتها من هؤلاء المرشحين أعلى، ويعود ذلك إلى أن الكسر ضمن الحاصل الانتخابي الكلي سيكون لصالحها وقد يفوق الكسر الذي قد تناله لائحة “الشراكة والارادة”.

على صعيد آخر، يبرزُ أمرٌ أساسي يتعلق بإمكانية أن تفوز بحاصل انتخابي لائحة واحدة بين لائحتي “سيادة وطن” أو “توحدنا للتغيير”. ففي حال نالت الأولى حاصلاً فإن المرشحة التي ستُحقق الخرق هي دعد القزي عن المقعد الماروني. أما في حال حازت “توحدنا للتغيير” على ذلك الحاصل، فإن نجاة عون صليبا هي الأقرب للفوز ضمن لائحتها أو الإعلامية غادة عيد. وبحسب التقديرات الأولية، فإن الخرق سيكون بلائحة “الشراكة والإرادة” وتحديداً بمقعد حبوبة عون، المرشحة عن المقعد الماروني في الشوف. وعليه، فإنّ النتيجة النهائية ستكون على النحو التالي: 7 حواصل للائحة الشراكة والتغيير – 5 حواصل للائحة الجبل و حاصل إما للائحة “سيادة وطن” أو “توحدنا للتغيير”.

المصدر: “لبنان 24”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى