منوّعات

ماذا يحدث للكرش أثناء الصيام؟

ماذا يحدث للكرش أثناء الصيام؟ وكيف تتخلص من شحوم البطن؟ وما الأغذية التي ينصح الخبراء بتناولها على الإفطار والسحور؟

نبدأ مع دراسة “تحليل تلوي” (meta-analysis) هدفت إلى تحديد تأثير صيام رمضان على الوزن وتكوين الجسم، ونشرت في مجلة “نوتريانتس” (Nutrients).

والتحليل التلوي هو طريقة للجمع بين البيانات النوعية والكمية ذات الصلة من عدة دراسات مختارة للتوصل إلى نتيجة واحدة لها قوة إحصائية أكبر. هذا الاستنتاج أقوى من الناحية الإحصائية من تحليل أي دراسة واحدة، بسبب زيادة أعداد المشاركين أو الآثار والنتائج من الدراسات المختلفة.

وجمع الباحثون البيانات من 70 دراسة شملت 2947 مشاركا. ووجد الباحثون علاقة بين “معامل كتلة الجسم” (BMI) في البداية والوزن المفقود خلال فترة الصيام.

وكان هناك انخفاض كبير في نسبة الدهون بين ما قبل رمضان وما بعد رمضان في الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، ولكن ليس في هؤلاء من أصحاب الوزن الطبيعي.

في خلال أسبوعين إلى 5 أسابيع بعد نهاية شهر رمضان، كان هناك عودة إلى قياسات ما قبل رمضان في الوزن وتكوين الجسم.

انخفاض في الوزن

واستنتج الباحثون أنه حتى مع عدم اتباع توجيهات بشأن تغيير نمط الحياة لدى الصائم، هناك انخفاض -وإن كان عابرا- في الوزن وكتلة الدهون مع صيام رمضان، خاصة في الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.

ويتم حساب “معامل كتلة الجسم” عبر قسمة وزن الشخص بالكيلوغرام على مربع طوله بالمتر.

ويعني معامل كتلة الجسم من 18.5 وحتى 24.9 أن الوزن طبيعي، مما يعني أنه لا توجد مخاطر صحية مرتبطة بالوزن على صحة الشخص. أما إذا كان من 25 وحتى 29.9 فإن الشخص يعاني من زيادة في الوزن، وإذا كان 30 أو أكثر فهذا يعني أن الشخص مصاب بالبدانة.

إذن تشير المعطيات إلى أن صيام رمضان يساعد على حرق الشحوم وخفض الوزن، وهذا يشمل الكرش، أي أن الكرش ودهون البطن قد تقل مع الصيام. والمطلوب هو الحفاظ على هذا الانخفاض وعدم اكتساب الكيلوغرامات المفقودة لاحقا بعد انتهاء رمضان.
ad

ونقدم هنا مجموعة من النصائح للتخلص من الكرش خلال شهر رمضان:

اشرب كوبين من الماء على الأقل خلال السحور.

تناول الفاكهة التي تحافظ على رطوبة الجسم مثل البطيخ والعنب.

تناول الألياف والبروتينات والكربوهيدرات في السحور لتجنب الجوع خلال النهار.

تناول الطعام مع عائلتك وأحبائك، وكن واعيا أثناء الأكل. لا تتناول الطعام أمام التلفاز.

ممارسة النشاط البدني والتمرين بعد الإفطار.

امشِ مساء لمدة نصف ساعة.

الإفطار على تمر.

استبدل الأطعمة المقلية والدهنية بالمخبوزات والفواكه الطازجة والسلطة والتمر وكوب من الحليب منزوع الدسم.

استبدل اللحوم الحمراء مثل اللحم البقري باللحوم البيضاء مثل الدجاج منزوع الجلد والأسماك لإدراج البروتينات الصحية في نظامك الغذائي.

تناول المزيد من الفاكهة والسلطة إذا شعرت بالجوع بين الإفطار والسحور.

بالمقابل، وحتى لا يزداد الكرش في رمضان، لا تفعل التالي:

لا تفطر على الأطعمة الغنية بالتوابل مثل الكباب أو الصلصة، فهي تسبب حرقة في المعدة.

لا تفرط في تناول الطعام.

لا تعتمد على الوجبات السريعة.

تجنب الشوربات والأطعمة المصنعة.

تجنب الأطعمة التي تحتوي على السكر مثل المشروبات الغازية والكافيين.

تجنب الأطعمة الدهنية والتوابل عند السحور لمنع الانتفاخ وعسر الهضم والحموضة المعوية أثناء الصيام.

لا تبدأ برنامجا رياضا جديدا وقاسيا خلال رمضان. إذا كنت تمارس تمرينا قبل رمضان فاستمر عليه، ولكن مساء بعد الإفطار. أما إذا كنت ستبدأ بممارسة التمارين في رمضان فلا تبدأ بتمارين قوية، واستشر طبيبك ومارس المشي مثلا في البداية خلال شهر رمضان مساء، وأجّل زيادة شدة التمرين لما بعد رمضان.

صيام شهر رمضان يحسن من الصحة العامة للإنسان

وقال تقرير لـ”دويتشه فيله” (Deutsche Welle) إن صيام شهر رمضان له تأثير إيجابي ويحسن من الصحة العامة للإنسان إذا تم بطريقة صحيحة، مقدما نصائح لخبراء تغذية ألمان في محتوى وجبات الفطور والسحور في رمضان، وكيفية تعويض الفيتامينات الضرورية التي قد يفقدها الجسم بسبب الصيام.

تكمن المشكلة كما يرى خبراء التغذية في تناول إما وجبة كبيرة من الإفطار وخاصة تلك التي تكون مليئة بالتوابل؛ فقد تسبب آلاما وحرقة في المعدة وتسبب مشاكل في الهضم، أو تناول الحلويات بصورة كبيرة ما يسبب أيضا مشاكل طبية وزيادة في الوزن.

ولذلك ينصح خبراء موقع “غيزوندهايت” (Gesundheit) الألماني المختص في تقديم النصائح الطبية؛ بتجنب تناول بعض المواد الغذائية وتنظيم المواد الغذائية المتناولة في وجبتي الإفطار والسحور وفق التالي:

وجبة السحور

يجب أن تحتوي على الفيتامينات والمواد الغذائية الضرورية التي تجعل الإنسان يصوم يومه بدون مشاكل صحية، مثل النشويات التي تزود الجسم بالطاقة وتجعله لا يشعر بالجوع، بالإضافة إلى الألياف الغذائية التي تساعد في دفع الغذاء داخل الجهاز الهضمي.

بعض المواد الغذائية المناسبة لوجبة السحور:

الخبز من القمح والخبز الأسمر.

البقوليات وخاصة العدس.

النشويات بطيئة الامتصاص كالأرز أو البرغل.

الحليب ومشتقاته.

وجبة الإفطار

وجبة الإفطار التقليدية تبدأ بتناول التمر الذي يقوم بتزويد الجسم بالسكريات التي افتقدها خلال اليوم، بالإضافة إلى المواد الغذائية المتنوعة، مثل:

نوع من النشويات، كالأرز أو المعكرونة أو البطاطس أو البرغل.

نوع من اللحوم، مثل اللحم الأحمر أو الدجاج.

يمكن الاستعاضة بالسمك بدلا من اللحوم.

الخضار المطبوخة.

شرب كميات مناسبة من الماء وعلى أوقات متفرقة.

شرب المشروبات الباردة والحارة -كالشاي- يمكنه تعويض الجسم عما فقده من السوائل أثناء اليوم.

أما الأشياء التي لا ينصح بتناولها أو يجب الإقلال منها في شهر رمضان فهي الحلويات والسكريات، وخاصة بعد الفطور لتفادي أية زيادة في الوزن.

وينصح خبراء التغذية الألمان بتجنب الجلوس أو النوم بعد الإفطار، وبدلا من ذلك ينصح بالمشي لمدة ساعتين على الأقل بعد الإفطار لتسهيل عميلة هضم الغذاء، وفقا لما أورده موقع “غيزوندهايت”.

وتقول منظمة الصحة العالمية إن النظام الغذائي يتعرض لتغير جذري خلال رمضان، لذلك ينصح بالتالي:

لا تتناول الأطعمة المقلية بكميات كبيرة.

تناول الأطعمة النشوية بشكل أكبر.

تناول الفواكه والزبادي بكميات أكبر.

لا تتناول كميات كبيرة من الأطعمة المحلاة.

تناول وجبة السحور متأخرا للحفاظ على نسبة الجلوكوز وقت الصيام.

كما تنصح المنظمة بشرب ما لا يقل عن 8 أكواب من السوائل خلال فترة الإفطار، بما فيها العصائر والحليب والمشروبات والحساء. لكن لا يزال الماء الخيار الأفضل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى