أسرار تُكشف عن إبراهيم عقيل وعلاقته بنsرالله.. حقائق مُشوّقة!
وتأثر إبراهيم عقيل بشكل كبير بالحركة السياسية والدينية التي أسسها الإمام المغيّب السيد موسى الصدر، فكان من الجيل المؤسس للعمل الاسلامي في بيروت، وقد بادر مع مجموعة من رفقائه إلى إنشاء حركة تهدف إلى تغيير الحالة الثقافية والسياسية والدينية الى واقع أفضل. ولهذا، كان عقيل عضواً مؤسساً وأساسياً في حركة الجهاد الاسلامي أوائل الثمانينات، قبل انضمامه الى حركة المحرومين؛ وقبل تأسيس حزب الله. وخلال التصدي للاجتياح الإسرائيلي لبيروت عام 1982، قاد عقيل عمليات بطولية في الصفوف الأمامية المواجِهة.
في العام 1983، وضعته الادارة الاميركية على لائحة المطلوبين لمكتب التحقيق الفدرالي بتهمة الضلوع في تفجيري؛ السفارة الأميركية، ومقر المشاة البحرية الأميركية في بيروت.
إثر ذلك، أصدرت المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الانتربول)، عدة إشعارات حمراء تدعو إلى اعتقاله، لتحميله مسؤولية المشاركة في التخطيط والتنفيذ لسلسلة من التفجيرات التي حصلت في باريس بين عامي 1985 1986، وايضا لإدانته في قضية اختطاف رهائن متعددة الجنسيات في
بيروت.
وتميز ابراهيم عقيل بتفوقه في التخطيط العسكري والاستراتيجي وحسّه الأمني، فكان من أبرز القادة العسكريين في حزب الله منذ تأسيسه. في العشرين من عمره، شارك بالقيادة، منطلقاً من قدراته الذاتية الاستثنائية، وإبداعاته المبتكرة وجامعاً بين الجانبين العسكري والروحي في توجيهاته وممارساته العملياتية. وفي مطلع التسعينات، تولى مسؤولية التدريب المركزي في حزب الله، وأرسى قواعد خلّاقة في إعداد وتطوير القدرات البشرية في تشكيلات المقاتلين.
وتسلم عقيل مسؤولية الأركان في حزب الله في منتصف التسعينات، وابتداءً من العام 1997، صار مسؤولاً عن وحدة عمليات جبل عامل، وقاد ميدانياً وبشكلٍ مباشر العديد من العمليات النوعية.
كيف نجا عقيل من الاغتيالات؟
تعرض ابراهيم عقيل لعدد من محاولات اغتيال نجا منها، وجابه في بعض المراحل إصابات بليغة.
في الرابع من شباط من العام 2000، أي قبل تحرير جنوب لبنان بأشهر قليلة، حاول العدو الاسرائيلي اغتيال عقيل بإطلاق صواريخ أيه جي إم-114 هيلفاير عبر مروحيات أباتشي AH-64 على سيارته التي كان يقودها في جنوب لبنان، لكنه تمكن من القفز منها، وبذلك فشلت عملية الاغتيال رغم استهدافه بصاروخ آخر بعد قفزه.
خلال حرب تموز 2006، كان عقيل من القادة الذين تولوا مهام التصدي للعدوان الاسرائيلي على عدة أصعدة. الى جانب ذلك، كان عقيل عضواً في المجلس الجهادي لحزب الله، وابتداءً من العام 2008، شغل موقع معاون الأمين العام –السيد حسن نصر الله- لشؤون العمليّات.
أسس عقيل ركن العمليّات في المقاومة الإسلاميّة، كما وأسس أيضا قوة الرضوان، وتولى قيادتها، وهي القوة النخبوية التي تتميز بتدريبها العالي في المهارات القتالية، وقد طوَّرها بشكل مباشر، لتصبح قوة متميزة في صفوف المقاومة.
ويقول التقرير إنه “من المسائل التي لا بد من التطرق لها، هي أن عقيل منذ تأسيسه لوحدة الرضوان، عزم على تحرير الجليل في شمال فلسطين المحتلة، ووضع الركائز الأساسية لخطة السيطرة عليها”، وأضاف: “كانت قضية اقتحام الجليل تنعكس في عمله ضمن المسار القتالي لقوة الرضوان، محدداً الخطط العسكرية، ومعداً للسيناريوهات المحتملة”.
وخلال الحرب السورية التي اندلعت عام 2011، أدى عقيل دوراً حيوياً في مواجهة التنظيمات الإرهابية، فكان من القادة الذين تولوا إدارة العمليات ضد تلك الجماعات في كافة المناطق السورية، لا سيما في منطقتي القصير والقلمون.
وفي هذا السياق، نُقل عن أحد قادة “حزب الله”، بانه بعد بدء المجازر في غزة، كان عقيل في اجتماع يضم الأمين العام الشهيد السيد حسن نصر الله إلى جانب عدد من القادة الآخرين، وخلال هذه الجلسة وجّه نصرالله سؤالاً حول مدى جهوزية الحزب للدخول في اسناد غزة، فما كان من عقيل إلا أن أعلن أمام نصرالله عن استعداد الحزب وجهوزيته، وبأن عناصر قوة الرضوان حاضرون للانخراط في مواجهات الجبهة.