أخبار محلية

تغلغل إسرائيلي داخل إيران… وقاآني من جلسة التحقيق إلى المستشفى

كشفت مصادر إيرانية لـ”سكاي نيوز”، اليوم الخميس، أن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني يخضع للتحقيق بشأن تعرضه للاختراق، بعد الاشتباه في تخابر رئيس مكتبه إحسان شفيقي مع إسرائيل.

وأوضحت المصادر أن قاآني أصيب بأزمة قلبية ونقل إلى المستشفى خلال التحقيقات معه وسط حالة من القلق الكبير بشأن مدى التغلغل الإسرائيلي داخل هرم القيادة الإيرانية.

المصادر ذاتها كشفت لـ”سكاي نيوز” أن التحقيقات بدأت مع قاآني بعد إيداع رئيس مكتبه في السجن الذي وردت معلومات عن تواصله مع إسرائيل من خلال وسيط يعيش خارج إيران.


يأتي هذا وسط أنباء عن وجود خلافات داخل أجنحة فيلق القدس منذ اغتيال قائده السابق قاسم سليماني وهي خلافات ضغطت باتجاه عزل قاآني.

وبحسب المصادر فهناك اتجاه لإعادة هيكلة جديدة لفيلق القدس بعد تنحية قاآني، الذي سوف يتم تكريمه بحسب المرشد علي خامنئي خلال الأيام المقبلة.

من جانبه أشار المحلل الخاص لـ”سكاي نيوز”، ماجد عزام، من إسطنبول إلى أن هذه المعلومات يجب أن تؤخذ بحذر، لكنها تعد اختراقا كبيرا لفيلق القدس التابع للحرس الثوري.

وعلّق المحلل السياسي ماجد عزام على الاختراق الذي تعرض له فيلق القدس الإيراني، مشيراً إلى أن هذا الحدث يُعتبر كبيراً كونه يدير السياسة الإيرانية الخارجية من طهران إلى بغداد وصولاً إلى الضاحية الجنوبية في بيروت.

وأوضح أن إيران، كدولة استبدادية، تعمل في الظلام، مما يسمح لبقاء المسؤولين لفترات طويلة، ما يؤدي إلى ترهل الدولة وتغليب الولاء على الكفاءة. وبيّن أن هذا التغليب يترتب عليه ظواهر مثل النفاق والرياء، في ظل غياب الشفافية.

ولفت عزام إلى أن غياب الرقابة وتحجيم دور الإعلام والرأي العام ساهم في وصول الأمور إلى هذا الحد. ولفت إلى أن إيران أصبحت منكشفة تقنياً أمام إسرائيل، وأن انكشاف حزب الله يعكس انكشاف الحرس الثوري الإيراني أيضاً.

وتحدث عن اغتيال رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، إسماعيل هنية، وعلماء البرنامج النووي الإيراني، وسرقة أرشيف المشروع النووي، معتبراً أن هذه الأحداث تدل على أن إيران “دولة مثقوبة”.

كما توعد عزام بأن الضربة القوية والمفاجئة لإيران قد تشير إلى أن إسرائيل تمتلك معلومات دقيقة حول الوضع داخلها. ورغم أن إيران كانت تتحدث عن نفسها كقوة عظمى، إلا أن ذلك اتضح أنه غير صحيح.

واختتم عزام بالقول إن الاختراق قد يكون أكبر من قاآني، مشيراً إلى احتمال وجود شخص في منصب أعلى أراد التضحية به وبمدير مكتبه وإلصاق التهم بهما.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com