أخبار محلية

أبرز ما تناولته الصحف الصادرة اليوم الإثنين في ٩ / ٩ / ٢٠٢٤

Almarsadonline

كتبت النهار :

 

يعود الكلام عن قانون الانتخاب الذي شكل منذ اتفاق الطائف مادة جدلية نظراً الى ما شاب ذلك الاتفاق من غموض، يشك البعض بأنه كان عملاً مقصوداً لاستغلاله في اذكاء النزاعات ما بين افرقاء لا يتفقون الى في ما ندر.

لم يوضح اتفاق الطائف هوية القانون الجديد، بل نص على الاتي: “تجري الانتخابات النيابية وفقاً لقانون انتخاب جديد على أساس المحافظة، يراعي القواعد التي تضمن العيش المشترك بين اللبنانيين وتؤمن صحة التمثيل السياسي لشتى فئات الشعب وأجياله وفعالية ذلك التمثيل، بعد إعادة النظر في التقسيم الإداري في إطار وحدة الأرض والشعب والمؤسسات”.

منذ الطائف الى اليوم، اعتمدت قوانين عدة، تدخلت فيها الوصاية السورية اكثر من مرة، وحاول اطراف الداخل التأثير في مجرياتها وفقاً لمصالح آنية متغيرة. لذا لم يكن البحث جدياً في قراءة معمقة في ما يخدم صحة التمثيل، ووحدة الارض والشعب والمؤسسات، وطريقة اعادة النظر في التقسيم الاداري المعتمد، اي المحافظات والاقضية القائمة.

المحافظات الخمس صارت تسعاً، بعد اضافة النبطية وعكار وبعلبك – الهرمل وكسروان – جبيل. وبرزت اخيراً مطالبة، ولو غير جدية، بأنشاء محافظة في البقاع الغربي وراشيا.

المحافظات المستحدثة لا تعمل كما يجب، تفتقد الكادر البشري والامكانات. حتى ان محافظة كسروان لم تنطلق اصلاً. بقيت حبراً على ورق، اما لتضارب قيامها مع مصالح البعض، او لتقصير في أداء نواب المنطقة اذ لم يشكلوا اداة ضغط لتنفيذ القرار.

المحافظات ليست مهمة في ذاتها، لأن القانون لا يقوم فقط على المحافظة، بل على طريقة التمثيل. فالقانون الحالي الذي اصرّ عليه المسيحيون، اضعف صلاحيات باقي الشركاء في اختيار النواب المسيحيين، ما اثار نقمة عليه، ورغبة في تغييره، لإعادة الإمساك بالتمثيل، خصوصا بعدما اظهر المجلس الحالي عجزاً عن الاجتماع والانتخاب لتعدد توجهات اعضائه، خصوصا بعدما دخل عليه نواب جدد تحت لواء التغيير، نبذتهم الطبقة السياسية لأنهم لم يعملوا تحت لوائها.

اليوم يطرح موضوع قانون الانتخاب من جديد، كفزاعة للبعض، وربما لفتح مواجهة جديدة تدفع الى تسوية او تسويات تشمل قانون الانتخاب كما ملفات اخرى، قد تكون رئاسة البلاد من ضمنها، مع سلة تعيينات مقبلة.

الموضوع بات قيد التداول، ولا مؤشرات الى اتفاق ضمني او ما شابه. والظروف غير مؤاتية للحوار الداخلي حول اي موضوع اشكالي. ما يعني ان البلد على ابواب بازار جديد يلهي اللبنانيين في الوقت المستقطع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com