أخبار محليةخاص

كميل شمعون مستاء وخرج من تكتل القوات

في حين ما تزال صدمات إقصاء أو استقالة نوّاب وقيادات في التيّار الوطني الحرّ تتفاعل داخل القلعة البرتقالية وفي الأوساط السّياسية، برز تطوّر آخر مماثل داخل الطرف الآخر من الثنائية المسيحية، وهو القوّات اللبنانية، بعد تسرب معلومات عن أنّ عضو كتلة الجمهورية القويّة النائب كميل شمعون في طريقه للخروج من التكتل بعدما دبّ خلاف بينه وبين القوات.

ما تسرّب عن هذا الخلاف بين الطرفين يفيد أنّ شمعون مستاءٌ من مضايقات قواتية له في مسقط رأسه ببلدة دير القمر الشوفية، معقل الشمعونية التاريخية، بدأت منذ انتخابه نائباً عن أحد المقاعد الماورنية الثلاثة في دائرة الشوف، ومحاربة مناصريه من حزب الوطنيين الأحرار الذي يرأسه، والعمل على تهميش دوره وحضوره السياسي والخدماتي في البلدة والشوف، والتعرّض له شخصياً.

وتضيف المعلومات أنّ نائب رئيس القوات اللبنانية النائب جورج عدوان لا يوفّر مناسبة من أجل التضييق على شمعون، وعدم تسهيل حصوله على خدمات من بلدية دير القمر، التي يهيمن عدوان على قراراتها، ما جعل شائعات كثيرة تتناقل عن أنّ شمعون في طريقه للخروج من الكتلة، وإنْ كان مقرّبون من الأخير يشيرون إلى أنّه لن ينسحب من التكتل، لكنهم لم يخفوا بالمقابل إمتعاضه ومناصريه ممّا يتعرض له من مضايقات مِن قبل مَن يُفترض أنّهم حلفاء له.

ما سبق يطرح جملة تساؤلات حول إنْ كان ما أصاب كتلة لبنان القوي والتيّار الوطني الحرّ سيصيب كتلة الجمهورية القويّة والقوّات اللبنانية، وهل يعطي ذلك مؤشّراً على أنّ الأحزاب المسيحية تعاني من مشاكل داخلية لم تستطع معالجتها فكان الطلاق بين بعض مكوناتها أهون الشرّين، وجرس إنذار بأنّ سبحة الإقصاء أو الإستقالة والإنحساب من هذه الكتلة أو تلك، التي بدأت، لن تتوقف قريباً؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com