أخبار محلية

أبرز ما تناولته الصحف الصادرة اليوم الأربعاء ٧ / ٨ / ٢٠٢٤ 

 

أبرز ما تناولته الصحف اليوم في ٧ / ٨ / ٢٠٢٤

كتبت النهار

في ذروة القلق والمخاوف من رد “حزب الله” على اغتيال أحد أبرز قادته فؤاد شكر، والأمر عينه في طهران بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، تبرز التساؤلات: ماذا عن الديبلوماسية في ظل السباق المحموم بينها والميدان؟ وأين الدور الروسي الذي كان يشكل إلى جانب الولايات المتحدة الأميركية التوازن الاستراتيجي في العالم، أو ما يسمى حينذاك، في حقبة السوفيات بالجبارين، الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي؟

أين تقف موسكو بين إسرائيل وإيران نظراً إلى كونها على علاقة سوية بين الطرفين؟وهل هناك دور روسي في هذه المرحلة للجم التصعيد؟ أم أنها تعمل وفق مصالحها وحضورها في المنطقة؟ في أي حال، لقد حملت زيارة الرئيس السوري بشار الأسد لموسكو في هذا التوقيت المفصلي أكثر من دلالة في ظل الصمت المطبق للنظام السوري على خلفية ما يجري في لبنان وغزة، وربطاً باغتيال القياديين البارزين شكر وهنية.

الخبير بالشأن الروسي الدكتور زياد منصور، يقول لـ “النهار”: “خلافاً لكل السفارات، لم تقدم روسيا على ترحيل رعاياها، بل دعتهم إلى أخذ الحذر الشديد، وهذا يحمل أكثر من دلالة، في وقت ثمة زيارة لافتة قام بها مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إطهران سيرجي شايغو، وهو وزير دفاع سابق، وقد فسرت هذه الزيارة في اتجاهين أساسيين:

الأول محاولة للضغط على إيران لعدم رد “حزب الله” من لبنان، والدعوة إلى التهدئة، لا سيما بعد صفقة تبادل الأسرى التي قامت بها موسكو مع الولايات المتحدة الأميركية، ما يعني ان موسكو تسعى لمنع الحرب الشاملة والوصول إلى هدنة، وربما لاحقاً المفاوضات، في حين أن الاتجاه الثاني، وهذا ما تم تسريبه من محللين سياسيين وعسكريين في موسكو، أن الروس زودوا إيران سلاحا حديثا ومتطورا وصواريخ إسكندر، لاسيما أن موسكو قد يكون لها مصلحة في اندلاع الحرب، باعتبار أنها تحقق إنجازات في الميدان مع أوكرانيا وخصوصاً في الساعات الماضية حيث سجلت خرقاً كبيراً، لكن هذا مجرد تحليل عسكري وسياسي من بعض الإعلاميين الروس، ولا بد من الإشارة أن هؤلاء مقربون من الكرملين والخارجية الروسية.

أما أين تقف موسكو بين إسرائيل وإيران؟ فيشير منصور إلى أن روسيا تعمل للتهدئة، لكن لا ننسى أن هناك مليون روسي يحملون الجنسيتين الروسية والإسرائيلية يعيشون في إسرائيل، وهم من كل جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق، ولهم أقرباء في هذه الجمهوريات، ونصف إسرائيل من اليهود الروس، وهذا له معناه الإنساني والاجتماعي، بغض النظر عن كل السياسات وما يحصل، في حين ان ثمة علاقة متينة بين طهران وموسكو، وهناك من يقول بأن زيارة الموفد الروسي لطهران هي محاولة لثني إيران عن أي رد أو دفع حلفائها في المنطقة للرد على إسرائيل، وتحديداً من “حزب الله”، لأن ذلك يجر إلى الرد المضاد، فيما ثمة من يشير إلى أن الزيارة كانت للبحث في تزويد إيران أنظمة دفاعية متطورة أو ما يسمى بصواريخ إسكندر، لذلك، يمكن القول ان ثمة توازنا بالنسبة إلى روسيا بين إسرائيل وإيران لتلافي الحرب، من دون الإغفال أن موسكو استقبلت وفداً من “حماس” بحرارة وحفاوة، وهي التي رفضت تصنيفها بالإرهابية، وثمة خلاف مع إسرائيل في الآونة الأخيرة بعدما استضافت أكثر من خمسة وعشرين معارضاً لسياسة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

إنها تعمل على التوازن، وفي الوقت نفسه دانت الاغتيالات الأخيرة التي تدفع بالطرف الآخر إلى الرد، ما يعني ان هذه الاغتيالات تصبح مفتوحة على مستويات كبيرة، بعد استهداف كل من القياديين في حركة “حماس”وحزب الله”.

ويخلص منصور داعياً إلى ضرورة قراءة زيارة الرئيس السوري لموسكو منذ أيام قليلة، لربما انسحب ذلك على الموقف الروسي بعد زيارة موفد بوتين لطهران، واستشعار الرغبة في التهدئة”

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com