أخبار محلية

إعترافٌ يطال “ح/زب الله”.. صحيفة إسرائيلية تكشفه!

نشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيليّة تقريراً جديداً ذكرت فيه أنّه ليس لدى إسرائيل أي خارطة واضحة بالنسبة لحربها القائمة مع لبنان منذ 8 تشرين الأول الماضي.

وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمهُ “لبنان24” إنَّ قائد القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيليّ اللواء أوري غوردين، قال إنَّ القوات الإسرائيلية قضت على أكثر من 500 عنصر من حزب الله خلال المعركة الحالية، وأضافت: “للمُقارنة فقط، هذا هو تقريباً عددُ عناصر الحزب الذين قتلوا خلال حرب لبنان الثانية عام 2006. حينها، دفع هذا العدد التنظيم إلى التوقف عن القتال، لكن في هذه اللحظة، وعلى الرغم من النشاط الحازم للجيش الإسرائيليّ في الشمال، وعلى الرغم من القيود العملياتية التي وضعها المستوى السياسي للجيش الإسرائيلي، فإنَّ حزب الله لا يُظهر أي علاماتٍ على الإنهيار”.

ويلفتُ التقرير إلى أنّ نشاط سلاح الجو الإسرائيلي في لبنان مُثيرٌ للغاية”، وقال: “يوم الجمعة، قتل الجيش الإسرائيلي اثنين من عناصر حزب الله في بلدة مركبا – جنوب لبنان، وقد تمّت عملية التصفية بعد أن تعرّفت قوة عسكرية على الشخصين أثناء دخولهما إلى مبنى في القرية المُحاذية للحدود الإسرائيلية. وفي غضون دقائق، ضربت طائرة تابعة للقوات الجوية المبنى والعنصرين . بالمناسبة، فإن هذا النسبة يعتبر عادياً، فهو نشاط يومي، وخلال الأسبوع الماضي قتل الجيش الإسرائيليّ 15 عنصراً من الحزب بطريقة مماثلة في جنوب لبنان”.

وأكمل: “ما يحصل يُسمى في الواقع مُطاردة عسكرية.. لقد حدّد الجيش الإسرائيلي منطقة جُغرافيّة في لبنان كنوعٍ من مناطق أساسية للملاحقة والإستهداف، ويقوم بمراقبة المنطقة بالوسائل التكنولوجية، وبمجرد أن يكتشف المقاتلون الإسرائيليون أيّ حركة، وبمجرد تحديد تهديدٍ معين يمكن أن يعرض السيادة الإسرائيلية للخطر، تُحدّد الفرقة 91 الوسيلة التي سيتمّ عبرها استهداف الهدف، سواء بإطلاق النار من الدبابات أو عن طريق الطائرات. كل هذا يتوقف على التوفر والقدرة على الضرب بدقة من دون الإضرار بغير المتورطين”.
تلفت الصحيفة أيضاً إلى أنَّ غوردين يدفع باتجاه تحرّك بري نحو لبنان، وقد وجّه رسالة إلى مقاتلي لواء “جولاني” المُتواجدين في الشمال بأن الجميع ملزمٌ بتغيير الواقع الأمني، مُتحدثة في الوقت نفسه عن “هجومٍ حاسم” قد يجري من إسرائيل باتجاه لبنان.
مع هذا، تقولُ “معاريف” إنّ مشكلة غوردين هي الضوء الأحمر الذي وضعه المُستوى السياسي في إسرائيل أمامه، وأردفت: “في الوضع الحالي، فإنّ نشاط القيادة الشمالية هو علاج فوري للأعراض وليس للمرض”، في إشارة إلى أن الجيش الإسرائيلي يتعامل مع أمور معينة تخص حزب الله لكنه لا يتحرّك فعلياً لمواجهة الأخير عبر حربٍ شاملة.
وتابعت: “الهدف بالنسبة لمقاتلي وقادة قيادة الشمال في الوقت الحالي هو منع تسلل الإرهابيين إلى الشمال، ودفع قوات الرضوان إلى عمق لبنان وانشاء شريط أمني على الجانب اللبناني من الحدود. وفي الوقت نفسه، على الجيش الإسرائيلي قمع قدرات الحزب، ولهذا السبب يتوجب عليه أيضاً الإضرار بالتنظيم ولبنان بشكل عامٍ معنوياً”.
وختمت الصحيفة: “حالياً، ومن الناحية التكتيكية، يهاجم الجيش الإسرائيلي ويدمر عناصر حزب الله بشكل يومي، لكنه من الناحية الاستراتيجية، ليس لدى إسرائيل اتجاه أو طريق أو هدف واقعي بالنسبة للشمال”.
المصدر: ترجمة “لبنان 24”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com