أبرز الأخبار

استهداف المصارف تابع…باب جديد لتطيير الانتخابات ؟

المركزية

– ماذا بعد؟ الى اين تتجه المواجهة القضائية في الشكل والسياسية في المضمون مع القطاع المالي؟ ما حملته الساعات الاخيرة من سيناريوهات على هذا المستوى لا يبشر بالخير، لا سيما ان المسعى الاصلاحي الذي يقوده فريق العهد القضائي محصور بجهة واحدة فيما نهر الهدر والتسيّب المالي يتدفق على اشده من بعض وزارات الدولة ولا من يصلحها او يحاسبها.

الخشية ليست من استهداف مصرف، او توقيف شقيق حاكم مصرف لبنان، او اتخاذ اجراءات في حق مدراء مصارف…هي ابعد من ذلك بكثير، تلامس الشك في محاولة بذل مسعى جديد لتطيير الانتخابات، بعدما اخفق كل ما قبله، من خلال الحقن الشعبي وانفجاره، نتيجة اقفال المصارف الذي تلوّح به جمعية مصارف لبنان كما كشفت مصادرها للـ”المركزي” اليوم.

سيناريو” ذكي” يضرب عصفورين بحجر، موفق انتخابيا ان قيد للانتخابات ان تجري، بحيث يخرج الفريق الذي يقف خلف الحملة بطلا شعبيا يحصّل حقوق المودعين، ويحقق الهدف ان افلح في تطييرها، فيبعد عنه سيف الخسارة المدوي الذي ،مهما بلغت معركة الحلفاء في سبيله، لن يتمكن من حصد كتلة نيابية وازنة على غرار التي يملكها اليوم. فهل باتت نتائج الانتخابات اهم من مصير الوطن و”عي وعلى اعدائي…”؟

كباش القضاء – المصارف: الكباش القضائي المصرفي بقي في الواجهة اليوم واستعر. في السياق، وبعد اقفال فرنسبنك والمضي في الاجراءات ضد المصارف ،علمت “المركزية” ان جمعية عمومية للمصارف ستعقد غداً، وسط توجّه إلى التصعيد اعتباراً من الأسبوع المقبل، بما فيه إعلان الإضراب العام. في المقابل، أوقفت القاضية غادة عون رجا سلامة شقيق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.وقال محامو مجموعة “الشعب يريد إصلاح النظام” ، التي تبدو لا تسعى الا الى اصلاح مبتور، انه تم توقيف رجا سلامة شقيق رياض سلامة أثناء استجوابه في قصر العدل وسيتم استدعاء حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.

كما اصدرت عون قراراً بمنع سفر رئيس مجلس إدارة بنك “الاعتماد المصرفي” وتجميد أصول البنك في إطار التحقيق. كما وضعت عون إشارة منع تصرف على أسهم بنك “الاعتماد” وحصصه وعقاراته وسياراته في جميع الشركات التجارية، في الشكوى المقدَّمة ضدّ المصارف من مجموعة “الشعب يريد اصلاح النظام”. وهو المصرف السادس الذي تتّخذ القاضية عون هذا التدبير في حقه بعد مصارف “بيروت” و”سوسييتيه جنرال” و”ميد” و”عوده” و”لبنان والمهجر”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى