أخبار محلية

لم يتعلّم باسيل شيئاً من تاريخ ميشال عون

لم يتعلّم جبران باسيل شيئاً من التاريخ الحديث للبنان ومن المصائب التي تسبّب بها ميشال عون… خصوصاً مصيبة تسهيل دخول الجيش السوري إلى قصر بعبدا ووزارة الدفاع اللبنانيّة في 13 تشرين الأوّل 1990. لو كان جبران باسيل يمتلك حدّاً أدنى من الصدق والشعور الإنساني، هل كان ذهب إلى دمشق وتجاهل الأسرى اللبنانيين في السجون السوريّة؟

كان جبران لا يزال صغيراً في السنّ، نسبيّاً، في العام 1988، لكنّ الأكيد أنّ ثمّة حقائق يرفض الاعتراف بها. بين هذه الحقائق أنّ لبنان لم يتحرّر من الوجود العسكري السوري لولا دماء رفيق الحريري، المعروف تماماً مَن قتله مع رفاقه، وعلى رأسهم باسل فليحان. دماء رفيق الحريري أعادت ميشال عون إلى لبنان، لكن ليس من أجل استكمال تحرير لبنان. عاد ميشال عون بموجب صفقة، لكن ليس مع صدّام حسين هذه المرّة، كي يستكمل عمليّة الانتحار المسيحي البطيء الذي يصبّ في إنهاء الوجود المسيحي في لبنان. هذه عمليّة بدأها في 1988 ويستكملها مع صهره الآن.

 

يبدو أنّ هذه العمليّة تمثّل نقطة النجاح الوحيدة في تاريخ ميشال عون منذ دخل الكليّة العسكرية وأصبح ضابطاً ثمّ رئيساً للجمهوريّة يوماً بفضل سلاح “حزب الله”… بعدما حاول وفشل عندما اعتمد على دبّابات صدّام.

 

المصدر: أساس ميديا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى