أبرز الأخبار

سفير معني بالأزمة اللبنانية: انتخبوا رئيساً ولو بفارق صوت وحيد

يباغتك احد السفراء المعنيين مباشرة بالأزمة السياسية في لبنان بصراحته، التي خرج فيها عن كل التحفظات المعتمدة عادة في اداء أي رئيس بعثة ديبلوماسية، عندما يفتتح الحديث بالقول «لقد استطعنا في حواراتنا مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ان نأخذ منه ما لم نكن نتوقعه من تنازلات في ملف الرئاسة، وكنا نظن ان المعترضين سيلاقون هذه التنازلات بأن يقطعوا ربع المسافة المتبقية بعدما قطع بري ثلاثة ارباعها وأكثر، الا اننا فوجئنا بمزيد من التردد وأسمح لنفسي بأن أقول بمزيد من التعنت».

بهذه الخلاصة قدم السفير المذكور، في تصريح إلى «الأنباء»، كلامه حول ازمة انتخاب رئيس جمهورية في لبنان قائلا «أستعير من الرئيس بري قوله، فليأتوا إلى الحوار ويجربوني، وانا أعي حقيقة وعمق ما يقصده بهذا الكلام التحفيزي، لأن التشاور او الحوار او اي مصطلح آخر، من اجل الذهاب إلى انتخاب رئيس جمهورية، يعني رئيسا توافقيا، أي يحظى بموفقة معظم القوى السياسية، واذا لم يحصل هذا التوافق يتم الذهاب إلى الانتخاب».

وأضاف المصدر نفسه «ان فكرة رئيس مجلس النواب التي عبر عنها بطرق متعددة، هي التشاور الواسع للإتيان باسم توافقي، واذا لم يحصل ذلك، لا بد من الانتخاب، حتى لو كانت المنافسة على صوت واحد، وبعكس كل من يقول من أصحاب المبادرات انه لم يطرح أسماء، فهذا ليس صحيحا كل المبادرات طرحت اسماء».

وأوضح المصدر «هناك امكانية لانتخاب رئيس حتى حلول الخريف، واذا لم يحصل ذلك وفي ظل وضع اقتصادي ومالي غير مستقرين، حينها قد يصبح الوضع الأمني مهددا، وترك رئاسة الجمهورية خالية خطيئة كبيرة وتهديد لبنيان الدولة، عليكم انتخاب رئيس ولو بفارق صوت وحيد، وعليكم عدم الاتكال على الخارج في كل التفاصيل لإيجاد حل لأزمة لبنان الرئاسية».

وتابع المصدر «لا يستطيع انتخاب رئيس جمهورية الا اللبنانيين، لأن الخارج غير موحد على موقف انقاذي للبنان، والدول في المنطقة كما في العالم مشغولة بشؤونها الوطنية الداخلية، فعلى اللبنانيين الاتكال على أنفسهم، اذ ليس من هدايا خارجية، انما الهدايا داخلية وهي تمتين الوحدة الوطنية والعدالة الاجتماعية، ومع الأسف الشديد كلاهما في خطر».

داود رمال – الانباء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com