أبرز الأخبار

االموفد البابوي طلب من فرنجية الانسحاب…وهكذا كان رد فرنجية

معلوم عن دبلوماسية الفاتيكان أنّها هادئة لا تدخل في زواريب الخلافات السياسية في أيّ بلد كان. إنّما ترسل إشارات باتّجاهات معيّنة تراها للمصلحة العامة ولمصلحة المسيحيين تحديداً. فكيف إذا كان المكان الذي نتحدّث عنه هو

لبنان الذي وضعه البابا يوحنّا بولس الثاني في مصافّ الرسائل الكبرى التي تعبّر عن ميثاق العيش المشترك في موزاييك مميّز من الانتماءات الطائفية والمذهبية… الجديد في زيارة أمين سرّ الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين هو ما تواتر عن لقائه برئيس تيّار المردة سليمان فرنجية… فهل لمّح له بالانسحاب من السباق الرئاسي؟

تغيّر لبنان كثيراً عمّا يعرفه الصرح البابوي. لبنان الذي أفرد له الفاتيكان “سينودوس” مخصّصاً في استثناء تاريخي، بعدما كان ينظّم سينودوس من أجل قارّة أو قضيّة، لأنّ لبنان بالنسبة إلى الفاتيكان هو “قضية”.

لكن يبقى أنّ أهمّ اللقاءات بين المسيحيين كانت بين بارولين ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية. في معلومات “أساس” أنّ اللقاء بين الرجلين دام ساعة ونصف ساعة. وكان “جيّداً جدّاً”.

بلغة هادئة وبدبلوماسية بالغة ناقش الرجلان الاستحقاق الرئاسي. وطرح بارولين أمام فرنجية أنّ “الفاتيكان يقف معك في الرئاسة إذا كانت فرص وصولك متوافرة. أما وقد بات واضحاً أنّ قوى خارجية وداخلية لا تدعم ترشيحك، ما رأيك في الذهاب إلى الخيار الثالث لمصلحة

لبنان ولعدم إبقاء موقع الرئاسة شاغراً”.

 

 

هذا الكلام ترك انطباعاً لدى فرنجية بأنّ بارولين يطلب منه، من دون أن يقولها بصراحة، الانسحاب من السباق الرئاسي. وفي معلومات “أساس” أنّ فرنجية ناقش بارولين في طلبه هذا. وسأله إذا كان انسحابه سيؤدّي إلى انتخاب رئيس فوراً. فأجابه بارولين بالنفي لأنّ الأزمة بحاجة إلى مزيد من الحلّ. وهنا طلب فرنجية من بارولين أن يتّفق مسؤولو القوى المسيحية على اسم للرئاسة قبل أن يطلب منه أن ينسحب.

هذا الكلام ليس جديداً على فرنجية الذي سبق أن استقبل قبل أشهر السفير البابوي في

 لبنان. فحينها أيضاً عبّر له الأخير عن أنّ الفاتيكان لا يفرّق بين أبناء كنيسته، لكنّه ينظر إلى الاستحقاق بعين العقل، وتحديداً في معرفة من يستطيع ومن لا يستطيع أن يحصد الدعم الداخلي والدولي للوصول إلى قصر بعبدا.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى