أخبار محلية

حالة هلع وخوف في الجنوب.. “يا رب أعجوبة”

تؤكد مصادر جنوبية، أن “حالة الخوف والهلع تصاعدت في الساعات الأخيرة في مختلف قرى الجنوب، خصوصاً القرى الحدودية، بعد الفيديوهات التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن أرتال من عشرات الدبابات الإسرائيلية قيل إنها متوجهة صوب الحدود مع لبنان”، مشيرة إلى أن “تلك الفيديوهات عزّزت المخاوف من اقتراب إسرائيل من تنفيذ تهديداتها المتسارعة في الفترة الأخيرة من أنه في حال لم تؤد المساعي الدبلوماسية إلى لجم “الحزب” ووقف استهداف إسرائيل، فإن توسيع الحرب لإبعاد “الحزب” عن حدودها الشمالية واقع حتماً، وسط كلام عن هجوم إسرائيلي برّي وفق خطة أعدّها الجيش”.

المصادر الجنوبية ذاتها، تلفت عبر موقع القوات اللبنانية الإلكتروني، إلى أن “آلاف العائلات من قرى الجنوب باتت في وضعية النازحة من قراها، والباقية في حالة جهوزية لمغادرة القرى الجنوبية في أي لحظة، فيما قسم من عائلات الجنوب أرسل معظم أفراد العائلة إلى المناطق البعيدة في الداخل اللبناني وبقي شخص أو شخصين في المنزل على تأهُّب”.

كما تشير، إلى أن “النازحين الجدد من الجنوب يضافون إلى أكثر من 100 ألف نازح من قرى الجنوب منذ فتح “الحزب” الجبهة الجنوبية في 8 تشرين الأول المنصرم بحجة إسناد ونصرة غزة، فيما الوقائع الماثلة الواضحة تؤكد أن تلك الحجة سقطت بعد كل ما حصل في غزة التي سُوِّيَت بالأرض وعشرات آلاف الضحابا والجرحى الذين سقطوا هناك، بالإضافة إلى مئات القتلى والجرحى وعشرات آلاف النازحين من قرى الجنوب والدمار الذي لحق بعشرات القرى الجنوبية”.

تضيف: “أي زائر لقرى الجنوب يلاحظ حالة القلق والترقب التي تلفّ الأجواء في القرى الجنوبية، خصوصاً وأن الفيديوهات المنتشرة عن أرتال الدبابات الإسرائيلية المتوجهة إلى الحدود مع لبنان بعضها يتحدث عن اقتراب ساعة الهجوم، وبعضها يرفق الفيديوهات بعبارة “قادمون يا بيروت” وما شابه. من هنا، لا يمكن لوم أهالي الجنوب على خشيتهم من هذه التطورات، خصوصاً أن مواقف “الحزب” ومن خلفه طهران، وبوتيرة متصاعدة، تنحو باتجاه مقابلة التهديدات الإسرائيلية بما يشبهها”.

“بالتالي، أرتال الدبابات الإسرائيلية ضاعفت المخاوف في قرى الجنوب للأسف. أفلا يكفي ما تعرّض له شعب الجنوب الصامد والصابر حتى الآن على الرغم من كل الويلات التي مرّت عليه منذ عشرات السنين؟ ألا يستحق الاستقرار والأمن والحياة الهانئة كسائر البشر؟ ألا يجب أن تتحرك الدولة بأسرها وبكل مسؤوليها وتبذل المستحيل مع المجتمع الدولي ومع “الحزب” ومع راعيته طهران لإبعاد هذا الخطر الداهم عن لبنان. على أمل أن تحصل أعجوبة في أي لحظة تجنّب لبنان هذه الكارثة المدمّرة”، تختم المصادر.​

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى