أخبار محلية

لماذا القوات تهادن فرنجية وتهاجم معوض ؟

ما إن أجاب رئيس “حركة الاستقلال” النائب المستقيل ميشال معوض على سؤال في مقابلته الأخيرة حول سبب عدم التحالف مع “القوات اللبنانية” بأن “القوات” تخوض معركة السيادة لكنها لا تخوض معركة محاربة الفساد بدليل تحالفها مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط واستعدادها للتحالف مع الرئيس سعد الحريري، حتى هبّت “القوات اللبنانية” لشن هجوم عنيف على معوض في عدد من المواقع الالكترونية المكشوفة.

وتؤكد مصادر سياسية شمالية متابعة أن الهجوم القواتي على معوّض يبدو أشبه بمن يطلق النار على قدميه ليؤذي نفسه، إنطلاقاً من أن معركة “القوات” لا يُفترض أن تكون ضد معوّض بل أولاً ضد الثنائي النائب جبران باسيل ورئيس تيار “المردة” النائب السابق سليمان فرنجية اللذين يمثلان محور الممانعة السوري- الإيراني في دائرة الشمال الثالثة.

وتتابع المصادر أن ذاكرة القواتيين تبدو مثقوبة إلى درجة أنها تتهم معوض بعدم اتخاذ مواقف من موضوع بواخر الكهرباء، في حين أن مواقف معوّض من هذا الملف تحديدا موجودة وواضحة وأبرزها اتخذه معوض على أثير إذاعة “القوات”، إذاعة لبنان الحر قبل أعوام، في حين أن من دافع عن خطة باسيل للكهرباء بأشرس التعابير يوم رفع نخب المحاصصة في معراب لم يكن معوّض بل الدكتور سمير جعجع شخصياً في حين أن معوّض لم يدافع عن خطة الكهرباء يوماً بل كان ينتقدها باستمرار.

وتشير المصادر إلى ان العقدة ربما تكمن في أن معوّض وخلال مشاركته في اجتماعات لجنة المال والموازنة، وفي إطار كشف الفساد لدى كل الأطراف السياسية، كان كشف فساد التوظيفات الذي شارك فيه عدد من وزراء “القوات”، ما أدى إلى امتعاض قواتي عنيف يومها وإلى مقاطعة وزراء “القوات” العشاء الذي أقامه معوض لوزير الخارجية الأميركي يومذاك مايك بومبيو.

وتختم المصادر بالتأكيد أن معوّض ليس في وارد فتح جبهة سياسية مع “القوات” التي تهادن فرنجية الذي أطلق النار عليها بعنف في مقابلته الأخيرة في حين تفتح النار على معوض الذي اكتفى بجواب على سؤال وُجّه إليه، ما يؤكد أن نوايا “القوات” مبيّتة ولا علاقة لها لا بالمبادئ السيادية التي يُفترض أن تجمعها بمعوض ولا بمحاربة الفساد طبعاً. وأملت المصادر بأن تصحّح “القوات” إحداثياتها السياسية عوض القيام برماية إعلامية خاطئة ستنعكس عليها حتماً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى