أبرز الأخبار

“لوبي رئاسي” لتجاوز جعجع؟… وتعهّد خطي من “التيار” الى “القوات” يثير الجدل

الكلمة أونلاين

هند سعادة

بات اتهام “العرقلة” في الملف الرئاسي يلاحق حزب “القوات اللبنانية”، في ظل تمسّكه برفض المشاركة في طاولة الحوار التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري كمقدّمة ملزمة لفتح باب المجلس أمام انتخاب رئيس للجمهورية.

وفي هذا الإطار، “ليس الثنائي الشيعي وحده من يعتبر رئيس حزب “القوات”، سمير جعجع معرقلا”، بحسب ما كشف عضو تكتل “لبنان القوي”، النائب غسان عطالله في حديث لموقع الكلمة أونلاين”.

عطالله اعتبر أن “موقف “القوات” لا يخدم سوى العرقلة”، مشيرا الى أنهم “برفض الحوار الذي يتمسّك به الرئيس نبيه بري كشرط مسبق لفتح المجلس يقدّمون للأخير “Pass” ودفع لعدم فتح المجلس”.

وتوجّه الى رئيس حزب “القوات اللبنانية” بالقول: “ما هو الخيار الثاني المتوفّر وعندما تغيب تحت الأرض لشهرين أو أكثر وتخرج ماذا يجب أن ننتظر منك”، معتبرا أن “جعجع لا يمكنه عرقلة البلد سنة كاملة بحجة أنه لا يريد الحوار مع أحد”، مؤكدا أن “ليس “الثنائي الشيعي” وحده من يعتبر أن جعجع يعرقل الإنتخابات الرئاسية”.

إمضاء تعهّد

وفي مبادرة عونية جديدة، لاحتواء تخوّف “القوات اللبنانية”، من تحويل طاولة الحوار الى عرف سياسي دائم، أفاد عطالله بأن “التيار” مستعدّ لإمضاء تعهّد داخل المجلس النيابي بأن طاولة الحوار قبيل الجلسة النيابية لن تتحوّل الى عرف ولن تتكرر وستحصل مرة واحدة فقط وهو استثناء لا أكثر”.

وقال: “نحن اليوم نمرّ بظرف استثنائي ونخوض حربا مع اسرائيل في ظل وضع اقتصادي سيء وفوضى داخلية وفي هكذا وضع من الواجب على أهل القرار الجلوس معا والتحاور في كل الملفات”، لافتا الى أنه “يمكننا الإتفاق على التحاور بعد انتخاب الرئيس بشأن الملفات الأخرى الأساسية والتي هي محطّ خلاف لدى الجميع”.

يؤيدون “القوات” خوفا على شعبيتهم

من جهة أخرى، رأى عطالله أن “هناك بعض الأفرقاء مقتنعين بالحوار ولكن خوفا من خسارة شعبيتهم يعمدون إلى تأييد موقف “القوات اللبنانية” بمعارضة الحوار”، مضيفا: “هناك فرق بين الشارع ومجلس النواب، إذ يمكنهم أن يكونوا خارج المسؤولية ورشق الحجارة في الشارع ولكن داخل المجلس هذا الأمر غير مقبول”.

ورأى عطالله، أن “لو كان لدى “القوات” النية الصافية لانتخاب رئيس للجمهورية لما توقّفوا عند الشكّليات وتفاصيل طاولة الحوار غير الأساسية بل كانوا اهتموا بالأهم وهو التوصل لفتح المجلس والإنتخاب”.

واعتبر أن “الأمور أصبحت واضحة وهناك من يعرقل انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان”.

“اللقاء الديمقراطي” يشتكي من القوات!

وعن الزيارة التي قام بها وفد “اللقاء الديمقراطي” الى ميرنا الشالوحي حيث أطلع باسيل على مبادرته الجديدة، كشف عطالله أن “وفد التّقدمي الإشتراكي أقرّ خلال اللقاء بأنه يعاني من المشكلة نفسها وهي سلبية “القوات اللبنانية”.

وتابع: “مهما تعدّدت الطروحات، تمسّك القوات اللبنانية بهذه السلبية ودفع بعض المستقلين شعبويا معها في هذا الإتجاه يؤدي الى عدم توصل أي من هذه المبادرات الى حل”، مشيرا الى أن “حزب “الكتائب” يرفض المشاركة بالحوار من دون “القوات” خوفا على خسارة شعبيته في الشارع رابطا الخطوة بـ “حسابة أرقام” بحسب قوله.

وقال: “الجميع منزعج من سلبية القوات اللبنانية وأصبحوا يقولون ذلك علنا”، مشيرا الى أن “مبادرة “اللقاء الديمقراطي” إيجابية ولقد وجدوا خلال اللقاء أن “التيار” يرحّب بجميع المبادرات ولا يتوقّف عند التفاصيل والشكليات ومستعد للحوار في حين أنهم وجدوا لدى الآخرين سلبية لا نهاية لها وقرارات خونفشارية”.

القوات: مرحبا بتهمة العرقلة

في المقابل، ردّ عضو تكتل الجمهورية القوية، النائب غياث يزبك في حديث لموقع الكلمة أونلاين، على الاتهامات الموجهة لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بالعرقلة، قائلا: ندعو كل من يعتبرنا نعرقل الملف الرئاسي للذهاب الى المجلس النيابي والبدء بالعملية الدستورية المحتجزة وانتخاب الرئيس”.

وقال: “إذ أصبح هناك اجماع على اتهامنا بالعرقلة بسبب تمسّكنا بالأصول والمفاهيم الدستورية فلا مشكلة لدينا”، مضيفا: “أما أن يستدرجوننا الى حوار أشبه بإملاء وعرف انقلابي يحدد مرشدا أعلى للدولة اللبنانية ويمنع انتخاب رئيس للجمهورية من دون موافقة حزب الله ومن خلفه ايران، فهذا أمر مرفوض ومرحبا بتهمة العرقلة إذا كان هذا هو الواقع”.

ولكن لا تتخوّفون من محاولة لتطويق القوات اللبنانية وتحالف رئاسي يودي بكم خارج المعادلة بسبب مواقفكم؟، أجاب النائب القواتي، مؤكدا أنه “ضد نظرية المؤامرة”، مستبعدا “ما يتم التداول به عن محاولة تطويق القوات اللبنانية”.

وأوضح أن “التموضع الى جانب الاصول الدستورية اليوم ينبع من تجربة سابقة طويلة تساهلت فيها القوات وسايرت وأعطت فرصة لحزب الله بأن يتلبنن واستيعاب الجميع ولم نصل الى نتيجة”، مضيفا: أن “يجري الاستحقاق الرئاسي بناء على عرف انقلابي فهذا أمر لن نقبل به”.

طرح عوني مدمّر

وعن استعداد التيار لـ “إمضاء تعهّد داخل المجلس النيابي بأن طاولة الحوار لن تتكرر وستحصل مرة واحدة فقط كاستثناء لا أكثر”، بحسب ما أفاد عطالله، رأى يزبك: “هذا الطرح مدمّر، سائلا: من أعطى التيار صلاحية الخروج عن الدستور وتوقيع أوراق في هذ الإطار”. وقال: هذا كلام غير مقبول”.

ورفض يزبك “اعتبار ما يمرّ به لبنان ظرفا استثنائيا يوجب على الأطراف في الداخل القبول بأي طرح استثنائي”، قائلا: “نحن دائما نبحر في ظروف استثنائية لأن الدستور لا يحترم وأضحى لبنان يحكم بناء على الإستثناء وخارج القيم الدستورية”.

وإذ رأى أن “هناك من يخطف الدولة اللبنانية”، سأل يزبك: “من خوّل أي فئة سياسية في لبنان التفاوض على حساب الدولة اللبنانية والمؤسسات”.

وأشار الى أن “القوات” لا تتخوّف من دفع ضريبة التمسك بموقفها الرافض للحوار واخراجها خارج اللعبة”، ذاكرا بأنها “ليست المرة الاولى التي ندفع فيها ضريبة مواقفنا، ولا يفيد لبنان أن يظل رهينة حزب الله والسياسة الايرانية وتعليق الدستور”.

مبادرة “اللقاء الديمقراطي” و”القوات”

تعليقا على شكوى “اللقاء الديمقراطي” من سلبية القوات اللبنانية التي جاء عى ذكرها عطالله، أفاد يزبك بأن “موقف القوات كان إيجابيا ونقلنا له مجموعة من الحلول كنا قد اقترحناها على الموفد الفرنسي جان إيف لودريان وكنا واضحين الا أن الإجابة جاءت سريعة من قبل معاون الرئيس نبيه بري، النائب على حسن خليل الذي أكد أن لا حوار الا برئاسة بري”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com