أبرز الأخبار

“قوّة سنّية خطيرة تتجهّز برعاية الحزب”.. بيتر جرمانوس يكشف عن معطيات “خطيرة”: فليقصفوا السراي!

رأى مفوض الحكومة السابق لدى المحكمة العسكرية بيتر جرمانوس أنه” على المستوى الأمني عندما تكون مستعد للتضحية بمجموعة أمنية، وتقوم بهجوم مسلح بعنصر منفرد على السفارة الأميركية، يكون ما قمت به مجرد رسالة موجهة إلى الولايات المتحدة الأميركية، لتقول لها مصالحكي في لبنان في يدي”.

وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال جرمانوس: “هذه العملية لصالح كل التيارات المعادية للولايات المتحدة الأميركية أي تيارات الممانعة، وداعش ليست حق حصري، إذ يمكن لأي كان أن يطلق على نفسه إسم داعش، علمًا أنه لم يعد بإمكان داعش تنفيذ عمليات عسكرية معقدة”.

ولفت إلى أن “التلاقي بين حركة حماس وحزب الله خطير، فحزب الله يقوي الإخوان المسلمين في لبنان خصوصًا بغياب القيادات السنية القوية والمؤثرة ما قد يحرك حفيظة الدول العربية، وقد تستفيد الجماعة من التغلغل داخل المجتمع اللبناني وهذه سابقة في لبنان، ويستفيد حزب الله من ذلك فيرسل رسائل داخلية خصوصًا بعد فقدانه غطاء التيار الوطني الحر، فورثة تيار المستقبل والمعارضة السنية لم يعد بإمكانه التواصل معها، لذلك قد تكون له مصلحة داخلية بتقوية الإخوان خصوصًا بعد حرب غزة، وهذه الفرضية يجب مراقبتها”.

وإعتبر أن “يسار الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة ليس ضد الإخوان ولا ضد إيران على عكس الأنظمة العربية التي هي على تماس معهم، وحماس هي إخوان، أما حزب الله فهو حزب أصولي ديني لديه عقيدة مثل الإخوان، وهما لا يعترفان بالأوطان ولا بالحدود ويتطلعان إلى خارجها، كان التلاقي بين هذين التيارين شبه مستحيل في السابق ليعود حزب الله ويحققه”.

واشار إلى أن “حزب الله كان أول مَن طبّع مع إسرائيل عبر ترسيم الحدود البحرية الجنوبية ثم عاد وفتح الحرب معها نصرة لغزة، ومهما حصل سيقول الحزب دائمًا أنه إنتصر، لقد كتب خطاب النصر مسبقًا، والقرار 1701 كان وثيقة إستسلام كتبها وقال أنا المنتصر، ومهما كانت نتيجة هذه الحرب سيعلن في النهاية حزب الله إنتصاره”.

وأضاف، “الترسيم البحري ليس مسألة مياه في المتوسط، إنها مسألة غاز وثروات كان لبنان بأمس الحاجة إليها، تخلينا لإسرائيل عن أموال طائلة وعن موارد إقتصادية وإستراتيجية كانت لتعطينا حصانة كلاعب إقليمي، كل ما قام به حزب الله غير مفهوم، إلاّ إذا إعتبرنا أنه يتصرف بتوجيهات من إيران”.

وتابع، “الدولة اللبنانية مُغَيبة بالكامل خصوصًا عن قرارات الحرب والسلم، وهي نائية عن نفسها في الحرب مع إسرائيل، ما قد يؤدي بها لأن تكون خارج طاولة الحوار، وسيتصرف حزب الله على أنه هو المنتصر، الدولة اللبنانية ستخسر والحزب سينتصر، على السلطة اللبنانية ممثلة برئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري أن تتحمل مسؤولياتها إما بضبط الحدود في الجنوب، وإما بإعلان الحرب على إسرائيل، وليحدث ما يحدث”.

وأكد على أنه لا يريد أن “يدافع حزب الله عنا إنما الجيش اللبناني، وهو قادر أكثر من الحزب، فالأخير لاعب غير شرعي ممنوع أن يتصرف بدل الدولة اللبنانية، دولتنا غير موجودة وسيدفع المواطن اللبناني الثمن، حسن نصر الله يمثل أقلية في لبنان وأنا لست ضد العد، عندما إنتصرت 14 آذار في إنتخابات 2006 راحوا يصفون النواب”.

وأوضح أن الولايات المتحدة تعارض اليوم ضرب الجنوب، وإلا لكانت دخلته إسرائيل، وهي تراهن على وصول دونالد ترمب إلى السلطة كي تحصل على الضوء الأخضر لتوسيع الصراع بإتجاه لبنان، ولكن إسرائيل ليس بإستطاعتها تغيير المعادلة السياسية في لبنان لذلك هناك خطر على وجوده”.

وكشف أن “إسرائيل أمام حلين إما إنشاء منطقة عازلة في أرضها فتعلن الحدود الشمالية بعمق 10 كلم منطقة عسكرية، وإما تفعل ذلك في جنوب لبنان، وهذا هو الأرجح، فنخسر الجنوب ونحصل على 200 الف نازح”.

وختم القاضي جرمانوس بالقول: “أنا أرفض ان أكون ذميًا معفيًا من واجب القتال للدفاع عن وطني، يدافع عني حزب الله وانا أدفع الجزية، والدولة اللبنانية الحالية هي بالمختصر، تحالف الفساد مع الأصولية، لن أرضى بتجيير السلطة لحزب الله، هذا خطر كياني على البلد والدولة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com