أخبار محلية

هل يتخلى برّي عن فرنجية”فلذة كبده” ؟

شادي هيلانة – “أخبار اليوم”
صحيح انّ المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان، استطاع تغيير مصطلح الحوار، الى التشاور، الّا انّ المفتاح الوحيد لانتخاب رئيس موجود لدى رئيس المجلس النيابي نبيه برّي، ووفق آليته الدستوريّة الآتية: “دعوة الكتل النيابيّة من قبل الأمانة العامة للمجلس الى عقد جلسة حوار او اي تسمية اخرى، وعلى جدول اعمالها بند وحيد، التوافق على انتخاب رئيس للجمهورية، أكان عبر نقاش او تلاقي لا فرق، فاللغة العربية فضفاضة وهناك العديد من الكلمات التي تحمل المعاني ذاتها.
وطالما يتمسك الوزير السابق سليمان فرنجيّة – مع داعميه- بترشحه الى الرئاسة، فلنّ يكون المصطلح المستحدث “التشاور” مفيداً أو مثمراً إلا بتخلي “الثنائي الشيعي” عن “مرشح بنشعي”، وفتح الباب للوصول إلى اسم جديد، خصوصاً انّ حرب مساندة غزة، جعلت الثنائي وحلفاءه يتمسكون بفرنجية اكثر من ايّ وقت سابق، وفي هذه الحال، لا معنى لأي تشاور، وسيكون لفشله الأثر الذي يزيد من تعقيد الأمور سياسيّاً وشعبيّاً.
وبعيداً عن استنتاجات فريق المعارضة، التي قد تبدو لكثيرين واقعيّة ومشروعة، يقول أحد السياسيين العارفين بأدبيات برّي: موقف رئيس المجلس واضح ولا لُبس فيه، سيبقى مماطلاً ومراوغاً رغم كل المحاولات، الى حين دق الساعة الاقليميّة للاتيان بـ “فلذة كبده الرئاسية”- ايّ فرنجيّة- الى قصر بعبدا.
ويضيف في حديثه الى وكالة “اخبار اليوم”، حتى لو كان الملف اللبناني من ضمن الملفات التي ستبحث في لقاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، مع نظيره الأميركي جو بايدن، في النورماندي في 8 حزيران المقبل ، الّا انّ موقف برّي مع “حزب الله” وتوجههما منذ اليوم الأول من فتح البازار الرئاسي، وقبل اطلاق كتلة “الاعتدال” مبادرتها، التفرغ للواقع الميدانيّ على الجبهة الجنوبيّة، هو نفسه ولم يتغير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com