فايز كرم يرعبهم

يعتقد المتابعون للتطورات الانتخابية على الارض في زغرتا، ان هناك كما يقال”ضربة معلم” بترشيح العميد كرم ، إذ ان «السياسيين» في زغرتا يعتبرون ان اصوات التيار «تحصيل حاصل»، فيما وفي الجهة الثانية كانت المطالبة بترشح كرم مرتفعة من قبل مجموعة كبيرة . ويعتقد هؤلاء انه في حال لم يتم احتضان حالة كرم في زغرتا فإن اصوات التيار ستتشرذم في اربعة اتجاهات كما حصل عام 2018 : الاتجاه الاول يكون بالالتزام التام بخيار النائب جبران باسيل ودعم اي مرشح من التيار. اما الاتجاه الثاني فهو الاقتراع للائحة غير لائحة التيار. فيما يختار الاتجاه الثالث مرشحيه من بين مرشحي زغرتا بغض النظر عن اللوائح. اما الاتجاه الرابع فهو عدم الاقبال على صناديق الاقتراع تحت عنوان «كرماو لا احد».

اما عن حسابات الربح والخسارة فيرى المتابعون انه، وبغض النظر عن حجم الاصوات التي تنتمي للتيار الوطني الحر في زغرتا والتي تتضارب المعلومات عند كل فريق حول تقديرها (فحسابات ماكينات زعماء زغرتا لا تشبه بتاتاً حسابات التيار، الذي تتحدث مصادرها عن قوة تجييرية لكرم في زغرتا والقضاء تفوق الـ3500 صوت واذا اضيف اليها اصوات المستقلين الذين يقترعون للتيار والمتعاطفين مع كرم بعد الهجمة الشرسة عليه التي بدأت عليه فور اعلان ترشيحة، فإنها قد تصل الى الـ5000 صوت )، بإمكان اللائحة المنافسة للوائح الشمال الثالثة ان عرفت كيف تستقطب هذه الاصوات ان تصل الى توازن قد يقلص الفارق في حجم الاصوات ويؤدي الى خرق معين في زغرتا. الا ان هؤلاء المراقبين يعتبرون بالمقابل ان انصار التيار الوطني الحر مهما جرى لن يقترعوا لاي لائحة غير لائحة التيار، لأنهم في الأساس يلتزمون عن قناعة خط «الجنرال»، وهم دفعوا ثمن قناعتهم غالياً ولا يمكن ان يفرطوا بها او ينتخبوا اخصامه، الذين لا يفوتون اية فرصة لمهاجمته.

 رغم كل الهجوم المنظم على كرم والاقاويل، يبدو ان العميد مستمر في ترشيحه، وهو يقوم بجولات انتخابية ويكثف لقاءاته في هذا المجال. وتؤكد الأوساط المقربة منه انه مستمر، تماشيا مع قناعاته اساساً ومع مبادئ التيار المتحالف معه . وتؤكد الأوساط أن ترشحه من ضمن نسيج المعارضة اللبنانية وانه برغم ما يثار من شائعات واقاويل لا يثنيه شيىء عن متابعة نضاله”ومن منكم بلا خطيئة فليرجمه بحجر.