كيف يتم تشويش إسرائيل على أنظمة “جي بي إس” من تل أبيب إلى بيروت؟
ذكر موقع “الحرة” أن الإسرائيليين في تل أبيب استيقظوا على وجود تطبيقات الخرائط على هواتفهم تشير إلى أنهم في بيروت، على بعد حوالي 200 كيلومتر شمالاً، مما أدى إلى تعطيل عمل سائقي سيارات الأجرة وتوقف خدمات توصيل الطعام مؤقتًا.
ووفقًا لصحيفة “وول ستريت جورنال”، قام الجيش الإسرائيلي بتشويش إشارات نظام تحديد المواقع العالمي “GPS” والتلاعب بها، في إطار استعداد البلاد لرد محتمل من إيران.
وأوضح الجيش الإسرائيلي أن تشويش نظام تحديد المواقع العالمي “GPS”، الذي يمكن استخدامه لإرباك أنظمة الاستهداف في الأسلحة، جزء من جهود حماية البلاد.
وتشير الصحيفة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تشويش إسرائيل على إشارات نظام تحديد المواقع العالمي “GPS”، حيث استخدمت هذه العملية بشكل رئيسي في شمال البلاد، حيث تتواجد تهديدات من حزب الله.
وقد تم أيضًا تشويش النظام في جنوب إسرائيل، خاصة حول مدينة إيلات التي تعرضت لهجمات صاروخية وطائرات بدون طيار من قبل الفصائل المدعومة من إيران، وفقًا لإيجال أونا، المدير العام السابق للمديرية السيبرانية الوطنية الإسرائيلية.
وتزداد عمليات تعطيل نظام تحديد المواقع العالمي “GPS” منذ الغارة التي وقعت في دمشق يوم الاثنين، وامتدت إلى وسط إسرائيل، بما في ذلك تل أبيب، حيث أفاد سائق سيارة أجرة بأن تطبيق الخرائط على هاتفه يظهر موقعه في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت.
وفي جنوب البلاد، وفي القدس والضفة الغربية، قامت أجهزة تحديد المواقع “GPS” هذا الأسبوع بتحديد المستخدمين في القاهرة.
ترسل أقمار نظام تحديد المواقع العالمي “GPS” إشارات راديو إلى أجهزة استقبال GPS، وتقوم هذه الأجهزة بتفسير هذه الإشارات لتحديد الموقع الدقيق.
تتم عملية التشويش على نظام تحديد المواقع العالمي “GPS” باستخدام إشارة راديو قوية تطغى على إشارات الأقمار الصناعية وتحجبها، مما يمنع جهاز الاستقبال من تحديد الموقع الجغرافي. ويتم التلاعب بالموقع عن طريق إرسال نقطة موقع مزيفة باستخدام موجات “GPS” معدلة.
وفي هذا السياق، تستخدم قوات الأمن الإسرائيلية تقنية التلاعب بنظام تحديد المواقع العالمي “GPS spoofing”، التي تتداخل مع أجهزة الاستقبال مثل تلك الموجودة في الهواتف الذكية، وتقوم بتزوير الموقع الفعلي للجهاز. ويمكن لهذه التقنية تغيير مسار الأسلحة الموجهة بنظام “GPS”، مثل الطائرات بدون طيار.
