استقالات حزبية بالجملة
بعد سبات عميق، عادت اخبار الكتلة الوطنية الى الواجهة في الساعات الماضية ، ليس من باب اي انجاز يُذكر ، انما من باب تقديم عشرات الاستقالات من مناصبها في مجلس الحزب وغيرها! وتقول مصادر معنية ان الكتلة القديمة، كتلة بيار وريمون اده، زالت للاسف الى غير رجعة، وحلّ محلها تجمع لرجال الاعمال لا يضع نصب عينيه الا المناصب النيابية…تجمعٌ لم ينجح لا في لمّ شل الكتلويين القدامى ، الذين تشتتوا ضمن احزاب اخرى، ولا في جذب الشباب اللبناني من خلال تقديم اي رؤية جديدة لادارة البلاد ، فكانت النتيجة تخبط ما بعده تخبط ، من بيار عيسى الى ميشال الحلو اليوم !
هذا الواقع دفع بعدد من القياديين في الكتلة الوطنية لتقديم استقالاتهم مشتكين من وضع المصالح قبل المبادئ ، ومتحدثين عن “قضم للمساحات الحرّة داخل الحزب، وغياب استراتيجية ونظرة حزبية، وتحالفات آنيّة غير مبنيّة على أسس ثابتة، وتعديلات مستمرّة للأنظمة الداخليّة، والاهم غياب اي هوية للحزب القائم على مشروع سياسي يتخبّط منذ سنوات أربع ولا يتّضح، ورؤية مستقبليّة محدودة ومحدّدة، وخطاب سياسي ينجرف مع الموجات الصاخبة ويفشل بإعلاء صوت الحق والحقيقة فوق كل الاعتبارات” …كما جاء في كتب الاستقالة! المصادر تختم بالترحّم على الكتلة وتاريخها وتقول ساخرةً “امام ما نشهده من ممارسات اليوم بتنا نقول رزق الله على ايام العميد كارلوس ادة! “
