أخبار محلية

الثنائي في صدد تحوّل رئاسي هذه أثمانه!

بقي قسمٌ من زيارة نائب مساعدة وزير الخارجية الأميركية إيثان غولدريتش إلى بيروت قبل أيام ولقاءاته غير المعلنة، خارج التداول الإعلامي، علما أن للرجل باع لا بأس به في القرار الأميركي المتعلق بالمنطقة، وخصوصا في ملفيّ لبنان وسوريا.
كوّن غولدريتش صورة وافية عن التعقيدات اللبنانية، ساعده في ذلك إلمام فريق السفارة في بيروت بالتفاصيل اللبنانية وشخصية السفيرة ليزا جونسون والتنسيق القائم مع المستشار الرئاسي الأميركي آموس هوكستين.

لمس الأميركيون تحولّات جزئية في المشهد اللبناني معطوفة على قابلية لدى أكثر من فريق للتأقلم مع المتغيرات المتوقعة في اليوم التالي للحرب في غزة.
وبات هؤلاء على قناعة بأن أي حل رئاسي لا يمكن إلا أن ينبثق من حوار داخلي يؤمّن له المجتمع الدولي المظلة اللازمة. وهي دعوة مباشرة الى المسؤولين كي يحزموا أمرهم وينصرفوا عن التعويل على حلّ يأتيهم مُعلّبا من الخارج. لذلك تؤيد واشنطن بدء حوار لبناني، وتصطفّ الى جانب رئيس مجلس النواب نبيه بري، وتنتقد بشدة كل طرف لبناني لا يزال يعاند ويرفض الحوار أو يضع العراقيل والعثرات في وجهه.

أما أكثر ما لفت مجالس المسؤولين الأميركيين تأكيدهم أن ثمة تحولا في الموقف الشيعي من الملف الرئاسي، من غير أن يخوضوا في تفاصيله واتجاهات هذا التحوّل. لكن فُهم من لقاءات الأميركيين بمسؤولين لبنانيين أن الثنائي منفتح في مكان ما على خيارات رئاسية تتعدى أحادية ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية. لكن ليس من المعروف ما إذا كان الثنائي يناور رئاسيا ويوزّع الأدوار أم أن هناك قابلية شيعية حقيقية للإفراج عن رئاسة الجمهورية لقاء ثمن ما متصل حكما بالتطورات الجنوبية وبالحدود البرية وإعادة إعمار ما هدّمته الحرب، إلى جانب ثمن سياسي قائم على إدخال تعديلات جذرية في قانون الانتخاب، وخصوصا على مستوى الصوت التفضيلي.
ويرتقب الثنائي الشيعي التحرك المقبل لهوكستين وللموفد الرئاسي الفرنسي جان – إيف لودريان، باعتبار أنهما القادران على تسويق الأفكار التسووية وترتيب ثمن إيقاف الحرب في الجنوب، وهو الثمن الذي لن يقتصر بالتأكيد على الملف الرئاسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى