أخبار محلية

ماذا فعل نصرالله مؤخراً؟

ذكر موقع “ماكور ريشون” الإسرائيلي، أن حركة “حماس” في لبنان حظيت برعاية أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله، ولكن على الرغم من الوعود التي حصلت عليها، إلا أن التنظيم لم يتخذ إجراءات جدية للانتقام من تصفية قادة الحركة الفلسطينية.

وأوضح الموقع أنّ نصرالله قال في أول تصريحات له بعد أحداث 7 تشرين الأول في إسرائيل إنه “إذا تضررت شعرة من شعر رأس الإخوة من حماس في لبنان، فإن إسرائيل ستدفع ثمناً باهظاً”.
وأشار “ماكور ريشون” إلى أنه منذ ذلك الحين، شن حزب الله هجمات ضد إسرائيل كل يوم تقريباً، فيما تعمل إسرائيل على القضاء على الفرع اللبناني لحركة حماس من خلال استهداف قياداته، وأضاف: “رغم ذلك وفي الوقت الحالي، فإن حزب الله في لبنان لم يقم بتصعيد انتقامه من الجيش الإسرائيلي على الرغم من النكسات التي طالت حماس”.

اغتيالات إسرائيلية

وقال الموقع، إن الجيش الإسرائيلي حقق هذا الأسبوع إنجازاً مهماً في الحرب ضد حماس على الجبهة الشمالية، حيث قتل القيادي هادي علي مصطفى، عضو مكتب البناء التابع لحماس، والذي كان مشاركاً في توجيه النشاط الهجومي ضد أهداف إسرائيلية ويهودية في إسرائيل والعالم.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أعلن قبل عدة أيام مسؤوليته عن اغتيال القيادي الحمساوي صالح العاروري في بيروت، إلى جانب مساعده سمير فندي، وهو أيضاً عضو بارز في مكتب البناء، بالإضافة إلى اغتيال خليل خراز في تشرين الثاني 2023 في جنوب لبنان.

تقييم خاطئ

ويلفت الموقع غلى أنه “كجزء من الدروس المستفادة من الحرب، سيتعين على الجيش الإسرائيلي أن يدرس كيف تم إغفال هذه البنية التحتية لحماس، ولماذا لم يتم التعرف على أنشطة الحركة في منطقة فيها الكثير من المعلومات الاستخبارية”.
ونقل الموقع عن مسؤول أمني كان حتى وقت قريب في مركز المؤسسة الأمنية ومجلس الوزراء الدفاعي، أن التقييم تجاه الحركة في جنوب لبنان كان خاطئاً، حيث اعتقدت إسرائيل أنها ستتمكن من القضاء عليها بسرعة.

لماذا لم تقض إسرائيل على حماس؟

ورداً عن تساؤل حول سبب عدم تمكن إسرائيل من القضاء على حماس في الجنوب اللبناتي رغم تحديد مسؤوليتها عن إطلاق صواريخ، قال المصدر إن حماس بنت قوتها من أجل اليوم التالي لغزة، فهم كانوا يعلمون ما سيحدث، أما إسرائيل فلم تكن تعلم ذلك، مستطرداً: “جميع نشطاء حماس في لبنان وسوريا والأردن سيتم ضربهم في الوقت المناسب، ويشمل ذلك القيادة السياسية للحركة، حال عدم تغيير مواقف الحكومة والموساد”.

وتابع المصدر الأمني: “إذا عدنا إلى نصرالله وتهديداته في بداية الحرب… باستثناء إطلاق الصواريخ رداً على اغتيال العاروري وضرب أحد المواقع العسكرية وإطلاق النار على القيادة الشمالية، فإن رد الفعل المتوقع في إسرائيل لم يصل بعد، فمنذ اللحظة التي اتهم فيها اللبنانيون إسرائيل بالمسؤولية عن الاغتيال، كان التوقع هو اندلاع الحرب، وفي تلك الليلة قالت إسرائيل إنها مستعدة للتصعيد”.

وأكمل المصدر: “نصرالله لا يرتدع، لكنه يحسب التحركات، فهو يعرف بالضبط ما ستترتب على كل تصرفاته ضدنا، وقررت إسرائيل إعطاء فرصة للتسوية السياسية، وإذا لم تتم التسوية، فسننتقل إلى العمل العسكري، وسوف تقرر المستويات السياسية والعسكرية الوقت المناسب للعمليات”، مؤكداً جاهزية الجيش الإسرائيلي لذلك.

وأشار المصدر إلى أن إيران أنشأت حزب الله ليكون بمثابة “بوليصة تأمين” لها ضد العمل الإسرائيلي، واختارت نصرالله في البداية بشكل افتراضي، ولم تكن تريده بعد حرب لبنان الثانية، لكن لم يكن أمامها خيار آخر فراهنت عليه مرة أخرى، وأضاف: “بالنظر إلى الماضي كان الرهان صحيحاً، لأن نصرالله بنى قوته مع إيران، وأراد أن يفعل الشيء نفسه مع حماس التي أصبحت بوليصة تأمين حزب الله ضد إسرائيل”.

(24)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى