أخبار محلية

“نائب الوصاية” يحاضر بالنزاهة وعرس ابنته بـ1.5 مليون دولار

تعتبر مصادر نيابية وإعلامية عدة متابعة، أنه “من سخرية القدر أن يقوم نائب يُعرف بحسب توصيف عدد كبير من النواب بـ”نائب الوصاية”، بالمحاضرة علينا بالعفة والنزاهة والحرص على المال العام، ما يذكّرنا بالأرقام التي تم التداول بها منذ سنوات حول تكلفة عرس ابنته المذهل والذي وُصف في حينه بالعرس الأسطوري، إذ تخطت بحسب ما تردد الـ 1.5 مليون دولار!”.

تسأل المصادر ذاتها عبر موقع القوات اللبنانية الإلكتروني، عن “مصادر هذه الثروة. فإذا كان ما قيل صحيحاً، من أين لموظف متقاعد حديثاً يومها، يأتي من عائلة متواضعة ولم يرث شركات ومؤسسات وعقارات ولم يربح اللوتو أيام عزّ الليرة، أن يصرف 1.5 مليون على عرس ابنته؟”، معتبرة أن “هذا الأمر يثير علامات استفهام كثيرة وأسئلة مشروعة حول مصادر ثروته غير المبرّرة”.

تضيف المصادر نفسها: “الجميع يعلم أن هذا النائب لم يكن رجل أعمال أو صاحب مصانع أو من كبار التجار أو ما شابه، بل كان مجرد موظف في القطاع العام. بالتالي، من أين لموظف متقاعد في الدولة مهما كان موقعه أو السلك الذي كان يعمل فيه أن يدفع 1.5 مليون دولار على عرس ابنته فقط؟ وإذا كانت تكلفة العرس فقط بهذا المبلغ، كم تبلغ قيمة بقية هداياه لها”.

المثير للاستغراب، وفق المصادر عينها، أن “هذا النائب يحاضر على زملائه النواب اليوم بالنزاهة والشفافية ويهاجم الجميع ويتشاوف عليهم. فضلاً عن أنه لا يتوانى عن ذرف دموع التماسيح على أموال المودعين ويدّعي حرصه على إعادتها لهم، وأنه ضد المنظومة ولا ينتمي إليها، ليتبيّن أنه يملك ثروة طائلة منذ سنوات بحيث يدفع 1.5 مليون دولار على عرس ابنته، فمن أين له هذا وهو الموظف السابق الآتي من عائلة متواضعة، وما دون، من الناحية المادية؟”.

المصادر ذاتها، تعتبر أن “لا تفسير لمصادر ثروة النائب سوى أنها من “خير” الأدوار المشبوهة التي لعبها طوال فترة الوصاية السورية على لبنان، وبمثابة أثمان حصدها لقاء خدماته للنظام السوري كعبد مطيع له ومنفِّذ أول لقمع القوى السيادية المقاومة للاحتلال السوري الزائل ولمحور الممانعة عموماً”، لافتة إلى أن “عرس ابنة النائب يكفي وحده لتسليط الضوء على الأسئلة الكثيرة وما حُكي عنه في فترات سابقة، حول عشرات ملايين الدولارات التي أودعها هذا النائب في مصارف أجنبية خارج لبنان”.

المصدر:

فريق موقع القوات اللبنانية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى