أبرز الأخبار

باسيل “مُغتاظ” من الحزب.. والسبب: ميقاتي والقائد

صعّد رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل اللهجة في مؤتمره الصحافي امس، متهماً “الثنائي الشيعي” بانه يسعى للسطو على صلاحيات رئيس الجمهورية، واقصاء المسيحيين عن دورهم الريادي في الحكم والدولة، وقال في هذا الصدد: أنّ “حكومة تصريف الأعمال من دون رئيس تتصرّف كأنها حكومة بكامل الصلاحيات ومن دون شراكة وطنية لا تبقى الوحدة الوطنية ومن دون شراكة…ما في لبنان”.

وقرأ مراقبون في هذا التصعيد الباسيلي محاولة جديدة لابتزاز الحزب، وثنيه عن الوقوف على الحياد وسط الصراع السياسي القائم بينه وبين رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، في وقت ان الاخير لا يُقدم على اية خطوة في مواجهة رئيس التيار دونما التشاور المسبق مع رئيس البرلمان نبيه برّي وبالتالي مع الحزب، خصوصاً انهم اتفقوا سلفاً منذ ما قبل شغور رئاسة الجمهورية، على ادارة المرحلة من خلال حكومة تصريف الاعمال.

وتعتبر مصادر سياسية مقربة من الحزب في حديثها الى وكالة “اخبار اليوم”، انّ باسيل يختلف مع “الثنائي الشيعي” من ناحية التعاطي حيال معضلة حكومة ميقاتي، اكان لجهة تحديد معايير وضع جدول الاعمال او في تقييم بنوده ومدى تطابقها مع مصلحته، لذا يُصوّب نحو ميقاتي للحؤول دون مغالاته في الاستئثار بما ليس له. اما في موضوع الاستحقاق الرئاسي، فتباين باسيل مع الثنائي اقرب الى اصطدام غير معلن.

وبمعزل عن كل ذلك، ما اثار غيظ باسيل من تعاطي الحزب مع حكومة ميقاتي ليس وليد اليوم، بل منذ ان شعر بالخيانة العظمى على اثر تلقيه ضربة موجعة من قبل حليفه اللدود، الذي قام بالمطلوب، عشيّة التمديد لقائد الجيش جوزاف عون، بحيث اعتقد انّ الحزب سوف يقف إلى صفه، حتى لو كانت المصلحة الوطنية والعوامل الخارجية تسير في اتجاه مغاير.

شادي هيلانة – “أخبار اليوم”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى