أخبار محلية

قبة باط سعودية للحريري بوساطة روسية

أفصح تعبير عن رغبة سعد الحريري العودة إلى السياسة، الإيعاز الذي تحرّك بمثله أنصاره طيلة الأيام المنصرمة. لم يكن أحد من المعاونين ليجرؤ على إعطاء الأمر بتحرّك “الشارع” لولا وجود موافقة من الحريري نفسه، ولم يكن ليحصل من دون وجود “جدول أعمال” عمل بموجبه.

بعد “طوفان الأقصى” وصل الفريق المحيط بالحريري إلى قناعة مفادها أن المنطقة ذاهبة إلى “ترتيبات معينة” تلي الحرب على شكل “تسوية” سيكون للبنان حصة أساسية فيها. لذلك أعاد تنشيط محركاته خارجياً بموازاة حراك داخلي كان يتمّ بعيداً عن الإعلام تولته مجموعة من القوى بالتنسيق في ما بينها. ويسري حديث حول احتمال أن يكون الحريري تحرّك في بيروت بموجب “غطاء خارجي” وفرته موسكو بالتعاون مع بعض الدول العربية التي يتمتع الحريري بعلاقات قوية معها، ما أدى إلى خفض منسوب بعض القيود السعودية الموضوعة عليه، من دون أن يعني ذلك السماح له بأداء أدوار سياسية واسعة. واستشهدت المصادر بتخصيص الحريري جانباً من نشاطه مع “سفراء” تناول معهم ملفات سياسية. الإشارة الأهمّ كانت تخصيصه مقابلة تلفزيونية مع قناة “العربية / الحدث” المملوكة من الرياض، تضمّنت أحاديث عامة في السياسة واشتملت على تحديد بعض المواقف، كما أشارت إلى أن رغبته في التعبير عن حضوره السياسي في بيروت بهذا الشكل، لم تكن لتحصل دون موافقة سعودية، وفيما لو بقيَ “الجفاء” قائماً مع الرياض، ولم يكن الحريري يرغب بأداء أي دور في هذا الشكل “الفاقع” الذي يُزعج المملكة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى