معلومات غير عادية عن “ضربة جدرا”.. تفاصيل تكشف لأول مرّة!
خليل فارس، عضو “حزب الله” كان واحداً من الشهيدين، أما الجرحى فمن بينهم عسكري في الجيش اللبناني وآخر من “حركة حماس”.
“ما حصل كان مرعباً”، يقول شهود عيان وسكان من جدرا لبلينكس، وأضافوا: “القصف كان مفاجئا لاسيما أنه جاء في منطقة تبعدُ 60 كيلومتراً عن الحدود بين لبنان وإسرائيل”، حيث تدور معارك بين حزب الله والجيش الإسرائيلي منذ تشرين الأول الماضي.
على الأرض كانت خفايا الضربة كثيرة.. فماذا تقول المعلومات عنها؟ ومَن كان المستهدَف الرئيسي في العملية؟ وكيف نجا من الضربة؟ وإلى أين نُقل؟
نقطة الاستهداف ليست عادية، فالطريق الذي قصفته إسرائيل يعتبر شرياناً حيوياً إذ يربط بلدات ساحل الشوف- جبل لبنان ببعضها.
في مكان الاستهداف، تمر آلاف السيارات يوميا، كما أن الموقع يجاور كنيسة جدرا. شهود عيان قالوا لبلينكس إن محطة محروقات تجاور نقطة الاستهداف، ولحسن الحظ لم يصب أي عامل فيها بأذى، واقتصرت الأضرار على الخسائر المادية، بحسب معاينة قامت بها بلينكس للموقع.
القصف أدى إلى استشهاد شخصين هما: خليل فارس، لبناني الجنسية، وعضو في “حزب الله”، التي أعلنت استشهاده في بيان.
أما الجرحى فهم: عبد فارس الغوش، لبناني الجنسية، من بلدة برجا ويعمل في كاراج للسيارات – علي نصر الدين، عسكري في الجيش اللبناني – سامر عبد الحميد، فلسطيني الجنسية، ويدير متجرا لبيع المياه المعدنية في جدرا، وهو صاحب السيارة المستهدفة.
مصادر أمنية تحدثت لبلينكس، أشارت إلى أن الشهداء والجرحى لم يكونوا هم المستهدفين، وأن المقصود بالضربة الإسرائيلية يدعى باسل صالح، وهو قيادي في حركة حماس.
المصادر أكدت أن صالح يقطن في منطقة جدرا في محيط مكان الاستهداف، وتحديداً في حي يسمى “قاطع البير”، وكان على متن دراجته النارية بالفعل لحظة وقوع القصف.
وما تبين أيضا هو أن الأخير لم يغادر منزله منذ الصباح، علما أنه كان يلتقي دوريا بشخصيات مهمة من حركة حماس داخل منزله في أوقات سابقة.
وبحسب المعطيات، فإنه لحظة القصف، لوحظ انتشار لعناصر غير لبنانية في المكان، تبين لاحقا أنهم عناصر من حركة حماس، فيما لوحظ أيضا وصول عناصر عرّفوا عن أنفسهم أنهم من حركة أمل وحزب الله.
كيف قتل فارس وأصيب سامر؟
أحد شهود العيان قال لبلينكس إن سائق السيارة سامر عبد الحميد كان يغسل سيارته التي تعرضت للقصف داخل محطة المحروقات المجاورة لمكان القصف.
بحسب المعلومات، فإن عبد الحميد غادر المحطة نزولاً باتجاه الخط الساحلي الذي يربط بين صيدا وبيروت، لكنه عاد أدراجه إلى مكان عمله حيث يبيع المياه المعدنية على بعد أمتار من مكان القصف.
ردود فعل غاضبة
رئيس بلدية جدرا الأب جوزيف القزي قال لبلينكس إن ما طال بلدته هو اعتداء على كل لبنان، وقال: “منطقتنا تبعد عن الحدود عشرات الكيلومترات”.
النائب عن المنطقة، بلال عبدالله قال لبلينكس إن المنطقة التي قصفتها إسرائيل “آمنة” وذات طابع سكني، وقال: “اليوم تم انتهاك السيادة اللبنانية، وما حصل هو ضربة كبيرة”. (بلينكس – blinx)