أخبار محلية

هذا هو المرشح الرئاسي الحقيقي لهؤلاء

بعيدًا عن الكلام الرسمي لأوساط المعارضة، ثمّة أصوات بدأت ترتفع داخل هذا الفريق، تؤكد أنّ الوزير السابق جهاد أزعور ليس “مرشحًا جديًا”، وأنّ التمسّك بترشيحه في العَلَن لا يعني وجود اتجاه حقيقيّ لانتخابه، حتى لو أنّ النسبة التي حصدها في الجلسة السابقة كانت مشجّعة، إلا أنّها نسبة لم يكن ليحصل عليها لو لم يكن الكثير من ناخبيه يدركون سلفًا أنّ التصويت له “رمزي”، ولا يتوخّى إيصاله فعلاً إلى قصر بعبدا.

لكنّ المجاهرين بعدم “جدّية” ترشيح أزعور، وباستنفاد الأخير للأهداف التي وُضِعت عند التقاطع على اسمه، لا يجاهرون في المقابل باسم “المرشح الحقيقي والمضمر” للرئاسة بالنسبة لقوى المعارضة، ولو أن ثمّة العديد من الأسماء المتداولة في الأروقة السياسية، يتقدّمها اسم قائد الجيش العماد جوزيف عون، الذي يُعتقَد على نطاق واسع أنّ المعارضة “تخوض معركته”، وفق قاعدة “استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان”.

وبغضّ النظر عن حقيقة ما يتمّ تداوله في هذا الإطار، يقول المعارضون لترشيح فرنجية إنّ الكرة عمليًا في ملعب الداعمين للأخير، فالمعارضة قدّمت أكثر من مرشح على طريق التنازلات، من ميشال معوض إلى جهاد أزعور، وهو ما خدم الفريق الآخر الذي حاول القول إنّ مرشحه هو “الثابت”، فيما الآخرون “متغيّرون”، ولذلك فإنّ أيّ اسم غير أزعور لن يُطرَح قبل أن يعلن الفريق الآخر رسميًا تخلّيه عن فرنجية، وهو أول الغيث.

هكذا تبدو الصورة ثابتة على وضوحها وضبابيّتها: جهاد أزعور يبقى “المرشح المُعلَن” لقوى المعارضة، حتى إشعار آخر، من دون أن يكون عمليًا “مرشحها الحقيقي”. ثمّة من يقول إنّ هذه المعادلة ليست “مستجدّة”، بل إنّ القاصي والداني يدرك أنّها “سارية” منذ اليوم الأول لطرح اسم الرجل. إلا أنّ التسليم بهذا الأمر قد يطرح علامات استفهام حول موافقة البعض على التحوّل إلى “وقود” معارك الآخرين، بشكل أو بآخر!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى